سجل زوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي NZD/USD تراجعاً في تداولات أمس الثلاثاء الـ12 من نوفمبر، حيث انخفض الدولار النيوزيلندي أمام الأميركي بـ 0.55%. ورغم عدم صدور أخبار أميركية إضافية، فقد حافظ مؤشر الدولار على استقراره عند مستوى 105.980؛ ما يشير إلى استمرار قوته في السوق.
جاء هذا الاستقرار وسط بيانات أميركية إيجابية أثرت على معنويات المستثمرين. فقد ارتفع مؤشر تفاؤل الأعمال الصغيرة إلى 93.7 مقارنة بـ91.5 في القراءة السابقة؛ ما يعكس تحسن توقعات الأعمال الصغيرة نحو مستقبل الاقتصاد الأميركي.
إضافة إلى ذلك، ارتفع مؤشر IBD/TIPP للتفاؤل الاقتصادي إلى 53.2 مقارنة بـ46.9 سابقاً؛ ما يعزز ثقة المستثمرين ويدعم الدولار الأميركي.
من جهة أخرى، أظهرت بيانات اقتصادية حديثة من نيوزيلندا تحسناً في مبيعات التجزئة بالبطاقات الإلكترونية، التي ارتفعت 0.6% مقارنة بالقراءة السابقة عند 0.1%.
يشير هذا التحسن إلى نمو النشاط الاستهلاكي في نيوزيلندا، وقد يكون مؤشراً على استقرار الاقتصاد المحلي، إلا أن تأثيره كان ضعيفاً أمام قوة الدولار الأميركي في هذه الفترة.
ينتظر المستثمرون صدور مؤشر أسعار المستهلكين السنوي في الولايات المتحدة اليوم، وهو مؤشر حاسم لتوقعات التضخم. يمكن أن تؤدي بيانات تضخم مرتفعة إلى دعم التوجهات المتوقعة برفع أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي «الفيدرالي»، ما قد يزيد من الضغط على الدولار النيوزيلندي مقابل نظيره الأميركي.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي يستقر حالياً ما بين العرض والطلب ومن المتوقع
أن يستجيب لكتلة الأوامر المظللة في الرسم. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 32، ما يدل على قوة نسبية سلبية.
إضافة الى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 33؛ ما يشير إلى قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أيَّ توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أيّ تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.