ارتفع الدولار الأميركي، أمس الثلاثاء 29 أكتوبر، بنسبة 0.14% أمام الين الياباني، فيما استقر مؤشر الدولار عند 104.5 بعد صدور بيانات اقتصادية عدة، ما أسهم في تعزيز زوج USD/JPY.
أثرت هذه البيانات على التوقعات الاقتصادية للمستثمرين الذين أقبلوا على الأصول المقومة بالدولار، ما دعم قيمته مقابل الين.
في الولايات المتحدة، جاء مؤشر ثقة المستهلك مسجلاً 108.7، متفوقاً على التوقعات البالغة 99.5، ومرتفعاً عن القراءة السابقة التي كانت عند 99.2.
يعكس هذا النمو الملحوظ ثقة متزايدة لدى المستهلكين في الاقتصاد، ما قد يؤدي إلى زيادة الاستهلاك المحلي ويشجع على دعم النمو الاقتصادي في المستقبل. هذا الأداء القوي للدولار يعزز من جاذبيته ويجعل المستثمرين أكثر ميلاً للاحتفاظ به في ظل التفاؤل المستمر بشأن الاقتصاد الأميركي.
وبالرغم من ذلك، أظهرت بيانات فرص العمل (JOLTS) تراجعاً إلى 7.443 مليون مقارنة بقراءة الشهر السابق عند 7.861 مليون، ما يشير إلى تباطؤ نسبي في سوق العمل. وعلى الرغم من هذا التراجع، لا يزال تأثيره محدوداً على قيمة الدولار، حيث استمر المستثمرون بالتركيز على المعطيات الأخرى الداعمة لقوته.
في اليابان، صدرت بيانات تتعلق بسوق العمل، حيث سجل عدد الوظائف نسبةً إلى طلبات التوظيف ارتفاعاً طفيفاً إلى 1.24 مقارنةً بالقراءة السابقة عند 1.23، بينما انخفض معدل البطالة إلى 2.4% من 2.5%. هذه المؤشرات إيجابية نسبياً للاقتصاد الياباني، لكنها لم تكن كافية لدعم الين أمام الدولار القوي، حيث تراجع الين نتيجة الضغط الذي أحدثته قوة الدولار.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار/ين باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نلاحظ أن زوج الدولار/ ين عند اختبار خط المقاومة الموضح في خطوط فيبوناتشي شكل نموذج الهارامي الهابط الذي بدوره عزز الهبوط ومن المحتمل أن يكمل الهبوط لمنطقة الطلب على فيبوناتشي الذهبية.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) مستقر عند مستوى 51، ما يدل على وجود قوة نسبية ايجابية.
إضافة الى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 29 ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أية توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.