ارتفع زوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي خلال جلسة تداول أمس الاثنين الـ4 من نوفمبر 0.65%، بينما استقر مؤشر الدولار عند مستوى 103.693.
جاءت هذه التحركات في ظل تطورات اقتصادية وسياسية مهمة أثرت على توجهات السوق.
في الولايات المتحدة، يترقب المستثمرون انتخابات الرئاسة التي تجري اليوم الـ5 من نوفمبر 2024؛ ما خلق حالة من الحذر في الأسواق وأدى إلى تراجع شهية المخاطرة على الدولار نتيجة عدم اليقين بشأن تأثير نتائج الانتخابات على السياسة الاقتصادية الأميركية في المستقبل.
أما في أستراليا، فقد صدر مؤشر MI لقياس التضخم الشهري الذي سجل ارتفاعاً ملحوظاً بـ 0.3% مقارنة بالقراءة السابقة التي كانت عند 0.1%. يعكس هذا الارتفاع زيادة في الضغوط التضخمية؛ ما قد يدعم توجهات البنك المركزي الأسترالي لاتباع سياسات نقدية أقل تيسيراً مستقبلاً.
أدت هذه البيانات إلى تعزيز الثقة في الدولار الأسترالي، حيث استجاب المستثمرون لارتفاع التضخم بتفاؤل حول قوة الاقتصاد الأسترالي. في المقابل، أثرت حالة الترقب لنتائج الانتخابات الأميركية في الدولار؛ ما دفع المستثمرين لتفضيل الأصول الأخرى، مثل: الدولار الأسترالي في ظل تلك الظروف.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني نرى أن زوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي يتحرك حالياً في قناة صاعدة موضحة في الرسم ويختبر خط الاتجاه العلوي للقناة ومن المتوقع إذا تم اختراقها أن يكمل الصعود. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيستقر عند مستوى 56؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة الى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) يظهر قراءة ضعيفة عند 7؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أيَّ توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أيّ تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.