شهد زوج اليورو/الدولار (EUR/USD) تراجعاً بـ0.28% خلال الجلسة الختامية ليوم الجمعة 17 يناير، حيث استقر عند مستويات منخفضة وسط تطورات اقتصادية مهمة.
في الوقت نفسه، حافظ مؤشر الدولار (DXY) على استقراره عند مستوى 109.405؛ ما يعكس تماسك الدولار في مواجهة بيانات مختلطة من الأسواق العالمية.
في الولايات المتحدة، أظهرت الميزانية العمومية للاحتياطي «الفيدرالي» انخفاضاً طفيفاً؛ إذ سجلت 6834 ملياراً مقارنة بـ6854 مليارً سابقاً، وهو ما قد يشير إلى توجه البنك المركزي نحو تقليص سياسته النقدية التوسعية تدريجياً.
هذا التراجع أثار تساؤلات بين المستثمرين حول مستقبل دعم الاقتصاد الأميركي؛ ما أبقى الضغط على أسواق العملات. أما تصاريح البناء لشهر ديسمبر، فقد انخفضت إلى 1.483 مليون مقارنة بـ1.493 مليون في القراءة السابقة.
هذا التراجع قد يُعزى إلى تباطؤ النشاط العقاري نتيجة لارتفاع تكاليف الاقتراض؛ ما يؤثر سلباً على توقعات النمو الاقتصادي.
ومع ذلك، فإن عطلة يوم مارتن لوثر كينغ الابن يوم 20 يناير قد تهدئ الأسواق قليلاً، حيث يُتوقع انخفاض في حجم التداول.
في الصين، أظهرت بيانات اقتصادية قوية زخماً إيجابياً للاقتصاد. فقد سجل الناتج الإجمالي المحلي السنوي للربع الرابع نموا بـ5.4%، متجاوزاً التوقعات السابقة التي بلغت 4.6%.
هذا النمو يشير إلى تعافي الاقتصاد الصيني؛ ما يدعم شهية المخاطرة لدى المستثمرين ويدفع الطلب على السلع الأساسية والعملات المرتبطة بالنمو مثل الدولار الأسترالي.
كذلك، سجلت مبيعات التجزئة السنوية لشهر ديسمبر ارتفاعاً بـ3.7% مقارنة بـ 3.0% في القراءة السابقة؛ ما يعكس تحسناً في الإنفاق الاستهلاكي داخل ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
أما على صعيد منطقة اليورو، فقد شهد مؤشر أسعار المستهلكين السنوي لشهر ديسمبر ارتفاعا بـ2.4% مقارنة بـ2.2% سابقاً؛ ما يعزز التوقعات بتمسك البنك المركزي الأوروبي بسياسته النقدية المتشددة.
ومع ذلك، فإن استمرار قوة الدولار قلّص من تأثير هذه البيانات الإيجابية على اليورو؛ ما أدى إلى استمرار الضغط على زوج اليورو/الدولار (EUR/USD).
تُشير هذه التطورات إلى أن الأسواق تتأرجح بين المخاطر الاقتصادية العالمية والتوقعات النقدية للبنوك المركزية؛ ما يُبقي المستثمرين في حالة ترقب للمزيد من الإشارات التي قد توجه حركة أزواج العملات في الأيام المقبلة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI)، ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX)، والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يتحرك ضمن هيكل صاعد، ويعود ليختبر منطقة كتلة الأوامر الشرائية المحددة، ومن المتوقع أن يستجيب لها بالصعود. من المتوقع أيضاً أن يواصل السعر ارتفاعه بعد إعادة اختبار منطقة الطلب بنجاح. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 35؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 7؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية، ومناطق العرض والطلب، والمتوسطات المتحركة (Moving Averages)، ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أية توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أية تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.