ارتفع زوج العملة EUR/USD بنسبة 0.23% خلال جلسة التداول الختامية ليوم الخميس 26 ديسمبر، في ظل استقرار مؤشر الدولار الأميركي عند مستوى 108.150.
التحركات جاءت بعد صدور بيانات اقتصادية متباينة من الولايات المتحدة ومنطقة اليورو، حيث أثرت الأرقام على معنويات المستثمرين وأسواق العملات بشكل ملحوظ.
في الولايات المتحدة، أظهرت معدلات الشكاوى من البطالة استقراراً عند 219 ألف طلب جديد، مقارنة بالتوقعات البالغة
220 ألفاً، ما يشير إلى مرونة نسبية في سوق العمل رغم بعض التحديات.
على الجانب الآخر، ارتفعت مطالبات إعانة البطالة المستمرة لتصل إلى 1,910 آلاف، بعدما كانت عند 1,864 ألفاً في القراءة السابقة، وهو مؤشر قد يعكس تباطؤاً نسبياً في تعافي الاقتصاد، ويزيد من الضغط على العملة الأميركية في المستقبل.
على صعيد منطقة اليورو، قدمت البيانات الاقتصادية صورة مختلطة. في إسبانيا، سجل مؤشر أسعار المنتجين نمواً سنوياً بنسبة 0.9%، وهو تحول إيجابي كبير مقارنة بانكماش -3.9% في القراءة السابقة. هذا التحسن يعكس تعافياً نسبياً في تكاليف الإنتاج، ما قد يشير إلى استقرار تدريجي في القطاع الصناعي.
في المقابل، شهدت فرنسا ارتفاعاً في عدد الباحثين عن عمل ليصل إلى 2,935 ألفاً، مقارنة بـ 2,891.5 ألف في الشهر السابق، وهو ما يزيد من التحديات التي تواجه سوق العمل الفرنسية، ويضع ضغوطاً على الاقتصاد.
تفاعلُ المستثمرين مع هذه البيانات كان حذراً. ارتفاع اليورو أمام الدولار جاء مدفوعاً بتحسن بعض المؤشرات الاقتصادية في منطقة اليورو، لكن استمرار التحديات في أسواق العمل الأوروبية قد يحد من المكاسب مستقبلاً.
في الوقت ذاته، حافظ الدولار على استقراره النسبي، مدعوماً بالأداء المرن لسوق العمل، رغم ظهور مؤشرات قد تضيف مزيداً من الحذر على توقعات الدولار في الفترة المقبلة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يختبر السعر مستوى فيبوناتشي الذهبي للموجة الصاعدة، ويشكل نموذج القاع المزدوج كما هو موضح في الرسم، ما يعزز استمرار الاتجاه الصاعد. من المتوقع أن يستمر في الصعود ليختبر منطقة العرض القادمة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 66، ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 8 ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أية توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أية تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.