ارتفع الدولار الأميركي 0.22%، أمام نظيره الدولار الكندي في ختام تعاملات أمس الاثنين 7 أكتوبر 2024 إثر صدور بيانات اقتصادية متباينة في الولايات المتحدة ساهمت في ارتفاع زوج USD/CAD، بينما استقر مؤشر الدولار عند 102.45 نقطة.
في الولايات المتحدة، صدر مؤشر اتجاهات التوظيف CB لشهر سبتمبر مسجلاً تراجعاً إلى 108.48 مقارنة بالقراءة السابقة التي كانت عند 109.54، ما يشير إلى تراجع طفيف في الثقة بتوجهات سوق العمل، لكن لم يكن لهذا التراجع تأثير كبير على الدولار الأميركي، خاصة في ظل القوة التي استمدها من البيانات الأخرى.
كما صدر مزاد سندات الخزانة الأميركية لمدة 3 أشهر، حيث سجل عائداً بنسبة 4.55% مقارنة بـ4.5% في المزاد السابق، في حين سجلت السندات لمدة 6 أشهر عائداً بلغ 4.305% مقارنة بـ 4.215%.
يعكس استمرار ارتفاع عوائد السندات طلباً قوياً على السندات الحكومية الأميركية، ما يعزز جاذبية الدولار كمصدر استثماري آمن.
ارتفاع العوائد يعكس توقعات المستثمرين باستمرار السياسة النقدية المشددة، في ظل قوة البيانات الاقتصادية الأميركية المستمرة، ما يدعم قوة الدولار أمام العملات الأخرى.
على الجانب الآخر، لم تصدر بيانات اقتصادية كبيرة من كندا أمس، ما جعل الدولار الكندي أكثر تأثراً بالعوامل الخارجية، خاصة قوة الدولار الأميركي.
غياب البيانات الكندية يجعل من الصعب على الدولار الكندي مواجهة الضغط الصاعد للدولار الأميركي، خصوصاً في ظل استمرار العوائد المرتفعة على السندات الأميركية التي تدعم قوة الدولار.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأميركي/دولار كندي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX)والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم، نرى أن زوج الدولار الأميركي/دولار كندي يستمر في الهيكل الصاعد، ويستهدف منطقة العرض المظللة، أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيستقر عند مستوى 64، ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية واقتراب من التشبع الشرائي.
إضافة الى ذلك، يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة مرتفعة 19، ما يشير إلى وجود الاتجاه الصاعد الحالي.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.