شهد زوج اليورو مقابل الدولار الأميركي (EUR/USD) انخفاضاً خلال جلسة التداول الختامية ليوم الجمعة 10 يناير 2025، حيث واجه ضغوطاً من البيانات الاقتصادية الإيجابية الصادرة عن الولايات المتحدة، والتي عززت من استقرار مؤشر العملة الأميركية عند مستوى 109.640 نقطة.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات سوق العمل لشهر ديسمبر قوة في نمو التوظيف، حيث أضاف الاقتصاد الأميركي 256 ألف وظيفة، متجاوزاً التوقعات التي كانت تشير إلى 212 ألف وظيفة.
كما سجل معدل البطالة تحسناً طفيفاً ليبلغ 4.1% مقارنة بـ4.2% في الشهر السابق؛ ما يعزز التفاؤل بشأن صحة سوق العمل الأميركية.
ومع ذلك، سجل متوسط الأجور في الساعة نمواً أقل من المتوقع بـ0.3% على أساس شهري مقارنة بـ 0.4% في شهر نوفمبر؛ ما قد يخفف المخاوف المتعلقة بتضخم الأجور.
على الجانب الأوروبي، أظهرت البيانات الاقتصادية الصادرة عن فرنسا أن إنفاق المستهلك لشهر نوفمبر ارتفع 0.3% بعد أن كان سجل -0.3% سابقاً.
هذا التحسن في إنفاق المستهلكين قد يعكس تحسناً طفيفاً في النشاط الاقتصادي داخل منطقة اليورو، لكنه لم يكن كافياً لدعم العملة الأوروبية أمام الدولار القوي.
انعكست هذه المعطيات بشكل مباشر على أداء المستثمرين؛ إذ أدت البيانات الأميركية الإيجابية إلى تعزيز الطلب على الدولار باعتباره ملاذاً آمناً؛ ما ضغط على زوج (EUR/USD) نحو الهبوط.
في المقابل، يبدو أن البيانات الأوروبية، رغم إيجابيتها، لم تحمل الزخم الكافي لتغيير الاتجاه العام للسوق.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI)، ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX)، والمتوسط المتحرك، وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يتحرك حالياً ضمن مسار هبوطي، حيث تشكّلت شمعة الابتلاع الهابط التي تظهر بوضوح في الرسم البياني. ومع استمرار الزخم السلبي، يُرجّح أن يواصل السعر تراجعه، خاصة في حال تمكنه من كسر مستوى الدعم السعري المحدد على الرسم.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 36؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة مرتفعة عند 54؛ ما يشير إلى وجود قوة مرتفعة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية، ومناطق العرض والطلب، والمتوسطات المتحركة (Moving Averages)، ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.