شهد زوج الدولار النيوزيلندي مقابل الدولار الأميركي (NZD/USD) تراجعاً ملحوظاً خلال جلسة التداول الختامية ليوم الجمعة، 10 يناير 2025، متأثراً بقوة الدولار الأميركي المدعومة ببيانات اقتصادية إيجابية، في ظل غياب أي بيانات اقتصادية داعمة لعملة نيوزيلندا.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات سوق العمل لشهر ديسمبر قوة في نمو التوظيف، حيث أضاف الاقتصاد الأميركي 256 ألف وظيفة، متجاوزاً التوقعات التي كانت تشير إلى 212 ألف وظيفة.
كما سجل معدل البطالة تحسناً طفيفاً ليبلغ 4.1% مقارنة بـ4.2% في الشهر السابق؛ ما يعزز التفاؤل بشأن صحة سوق العمل الأميركية.
ومع ذلك، سجل متوسط الأجور في الساعة نمواً أقل من المتوقع بـ0.3% على أساس شهري مقارنة بـ 0.4% في شهر نوفمبر؛ ما قد يخفف المخاوف المتعلقة بتضخم الأجور.
على الجانب الآخر، لم تصدر أي بيانات اقتصادية مهمة من نيوزيلندا يوم الجمعة؛ ما جعل الدولار النيوزيلندي أكثر عرضة لتأثير قوة الدولار الأميركي.
انعكس هذا الأداء بشكل واضح على زوج (NZD/USD) حيث تراجعت العملة النيوزيلندية بشكل ملحوظ، مع استمرار تفوق الدولار الأميركي في السوق.
إذا استمر هذا الاتجاه، فمن المتوقع أن يواجه الزوج المزيد من التراجعات في حال غياب محفزات جديدة تدعم النيوزيلندي خلال الأيام المقبلة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI)، ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX)، والمتوسط المتحرك، وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن زوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي يتحرك ضمن هيكلية هبوطية واضحة، مع استمراره في تسجيل قيعان جديدة.
ومن المتوقع أن يواصل الاتجاه الهابط، خاصة مع كسر مستوى الدعم السعري المحدد؛ أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 38، ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك، يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة مرتفعة عند 50؛ ما يشير إلى قوة مرتفعة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية، ومناطق العرض والطلب، والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.