انخفض الدولار الأميركي مقابل الين الياباني في آخر جلسات تداول يوم الجمعة 10 يناير 2025، حيث استقر مؤشر العملة الأميركية عند مستوى 109.640 نقطة، في وقت استقرت فيه العملة اليابانية مدعومة من بعض البيانات الاقتصادية الإيجابية المحلية.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات سوق العمل لشهر ديسمبر قوة في نمو التوظيف، حيث أضاف الاقتصاد الأميركي 256 ألف وظيفة، متجاوزاً التوقعات التي كانت تشير إلى 212 ألف وظيفة.
كما سجل معدل البطالة تحسناً طفيفاً ليصل إلى 4.1% مقارنة بـ4.2% في الشهر السابق؛ ما يعزز من التفاؤل بشأن صحة سوق العمل الأميركية.
ومع ذلك، سجل متوسط الأجور في الساعة نمواً أقل من المتوقع بـ0.3% على أساس شهري مقارنة بـ 0.4% في شهر نوفمبر؛ ما قد يخفف المخاوف المتعلقة بتضخم الأجور.
على الجانب الياباني، جاءت بيانات معدل إنفاق الأسر لشهر نوفمبر مفاجئة، حيث سجلت ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.4% مقارنة بانخفاض سابق بلغ 2.9%، في حين كانت التوقعات تشير إلى انكماش بـ-0.9%.
هذا التحسن في الإنفاق يساهم في تعزيز الآمال بتعافي الاقتصاد الياباني؛ ما يوفر بعض الدعم للين أمام العملات الأخرى.
رغم البيانات الإيجابية من الولايات المتحدة، شهد الدولار الأميركي تراجعاً مقابل الين الياباني الذي استفاد من التحسن الطفيف في إنفاق الأسر.
ويُتوقع أن يستمر هذا التذبذب في حركة (USD/JPY) بناء على تطورات البيانات الاقتصادية في كلا البلدين؛ ما يجعله عرضة لمزيد من التقلبات في المستقبل القريب.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار/ين باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشر القوة النسبية (RSI)، ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX)، والمتوسط المتحرك، وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نلاحظ أن زوج الدولار/ين يشير الهيكل الهابط إلى تشكيل نموذج القمة المزدوجة، جنباً إلى جنب مع نمط الشموع «الغربان الثلاثة السود» ما يعكس ضغطاً بيعياً واضحاً.
ومن المتوقع أن يستمر الزوج في الهبوط خلال الفترة القادمة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 43؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك، يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 8؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية، ومناطق العرض والطلب، والمتوسطات المتحركة (Moving Averages)، ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمرا واجبا عند التداول.