شهد زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأميركي (GBP/USD) تراجعاً خلال جلسة التداول الختامية ليوم الجمعة 10 يناير 2025، متأثراً بقوة الدولار التي عززتها البيانات الاقتصادية الإيجابية الصادرة من الولايات المتحدة، ليستقر مؤشر العملة الأميركية عند مستوى 109.640 نقطة.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات سوق العمل لشهر ديسمبر قوة في نمو التوظيف، حيث أضاف الاقتصاد الأميركي 256 ألف وظيفة، متجاوزاً التوقعات التي كانت تشير إلى 212 ألف وظيفة.
كما سجل معدل البطالة تحسناً طفيفاً ليبلغ 4.1% مقارنة بـ4.2% في الشهر السابق، ما يعزز التفاؤل بشأن صحة سوق العمل الأميركية.
ومع ذلك، سجل متوسط الأجور في الساعة نمواً أقل من المتوقع بـ0.3% على أساس شهري مقارنة بـ0.4% في شهر نوفمبر؛ ما قد يخفف المخاوف المتعلقة بتضخم الأجور.
من الجانب البريطاني، لم تصدر أي بيانات اقتصادية مهمة يوم الجمعة؛ ما ترك الجنيه الإسترليني عرضة لتأثير قوة الدولار.
في ظل غياب محفزات محلية تدعم العملة البريطانية، اتجه المستثمرون نحو الدولار المدعوم بالبيانات القوية، ما دفع زوج (GBP/USD) إلى تسجيل أداء سلبي.
تُظهر السوق أن التوازن يميل لصالح الدولار، مع استمرار تركيز المستثمرين على التوقعات الاقتصادية القوية للولايات المتحدة مقارنة ببريطانيا؛ ما قد يعزز المزيد من التراجع في الزوج خلال الأيام المقبلة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشر القوة النسبية (RSI)، ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX)، والمتوسط المتحرك، وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُظهر زوج الإسترليني/دولار السعر يتحرك حالياً ضمن اتجاه هابط، مسجلاً قاعاً جديداً للموجة الهابطة ثم دخل بموجة تصحيحية ليختبر مستويات فيبوناتشي الذهبية ويستجيب لها بالهبوط، ومن المتوقع أن يستمر في الهبوط بعد التصحيح.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 31؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة مرتفعة عند 48؛ ما يشير إلى وجود قوة مرتفعة في الاتجاه الهابط.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية، ومناطق العرض والطلب، والمتوسطات المتحركة (Moving Averages)، ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.