سجل زوج NZD/USD ارتفاعاً مع نهاية تداولات الثلاثاء الـ15 من أبريل، مدعوماً بتحسّن نسبي في البيانات الاقتصادية المحلية، رغم استمرار الضغط من حركة الدولار.
رغم صعود محدود لمؤشر الدولار بعد صدور بيانات أميركية تتعلق بأسعار التجارة، تمكن الدولار النيوزيلندي من الحفاظ على نغمة إيجابية مدعومة بأرقام محلية مشجعة.
في نيوزيلندا، أظهر مؤشر أسعار الأغذية ارتفاعاً بنسبة 0.5% خلال مارس، بعد تراجع بنسبة -0.5% في الشهر السابق.
ويُعد هذا التحوّل إشارة على تحسن في النشاط الاستهلاكي ومؤشراً محتملاً على بدء تشكّل ضغوط تضخمية خفيفة؛ ما قد ينعكس على توقعات المستثمرين بشأن السياسة النقدية المستقبلية للبنك المركزي النيوزيلندي.
أما في الولايات المتحدة، فقد أظهرت البيانات ارتفاع مؤشر أسعار الصادرات السنوي إلى 2.4% خلال مارس، مقارنة بـ2.1% سابقاً، في حين تباطأ نمو أسعار الواردات إلى 0.9% من 2.0%.
هذه الأرقام تعكس صورة مزدوجة؛ فبينما يَظهر تحسّن طفيف في قدرة المنتجات الأميركية على المنافسة عالمياً، يشير تباطؤ أسعار الواردات إلى تراجع نسبي في الضغوط التضخمية، وهو ما قد يترك تأثيراً مباشراً على قرارات «الفيدرالي» المرتقبة.
التفاعل المتوازن بين هذه العوامل أسهم في دعم حركة الدولار النيوزيلندي مقابل نظيره الأميركي، وإن كان ضمن نطاق محدود، ما يعكس ترقّب السوق لمزيد من البيانات التي قد تحدد الاتجاه بوضوح خلال الفترة المقبلة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي يتداول السعر داخل قناة صاعدة واضحة المعالم، محصورة بين خطي اتجاه علوي وسفلي، ويُرجّح أن يحدد الاتجاه المقبل بناءً على الاختراق الذي سيحدث خارج نطاق هذه القناة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 56، ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 27، ما يشير إلى قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.