حقق الجنيه الإسترليني مكاسب واضحة أمام الدولار بنسبة 0.89% خلال جلسة تداول الجمعة 11 أبريل، في ظل تحولات ملحوظة في شهية المستثمرين بعد صدور بيانات اقتصادية متباينة بين الجانبين. فقد تراجع الطلب على العملة الأميركية إثر مؤشرات تضخم مخيبة للآمال، في حين تلقى الإسترليني دفعة قوية من أرقام نمو إيجابية في المملكة المتحدة، ما ساعد زوج GBP/USD على تحقيق تقدم ملحوظ.
في الولايات المتحدة، جاءت بيانات مؤشر أسعار المنتجين لشهر مارس أضعف من المتوقع، حيث سجل المؤشر الشهري تراجعا بنسبة -0.4% مقابل ارتفاع سابق بلغ 0.1%، فيما انخفض المعدل السنوي إلى 2.7% مقارنة بـ 3.2%.
هذا التباطؤ في مستويات التضخم فتح الباب أمام تساؤلات جديدة حول استمرارية دورة التشديد النقدي، وزاد من التوقعات بأن الاحتياطي «الفيدرالي» قد يتجه إلى مزيد من الحذر في قراراته المقبلة.
على الضفة البريطانية، جاءت الأجواء أكثر تفاؤلا، مع صدور قراءة الناتج المحلي الإجمالي لشهر فبراير التي أظهرت نموا بنسبة 0.5% بعد شهرين من الثبات. هذه الأرقام بعثت إشارات إيجابية حول تعافي النشاط الاقتصادي، ما عزز ثقة الأسواق في متانة الأداء البريطاني خلال الربع الأول من العام، وأعاد الزخم للعملة المحلية.
ردّة فعل الأسواق جاءت سريعة، إذ توجهت التدفقات نحو شراء GBP/USD، مدفوعة بالمفاضلة بين اقتصاد يشهد تحسنا نسبيا وآخر تظهر عليه علامات تباطؤ. هذا التباين أفرز موجة شراء جديدة للإسترليني، ورسّخ من موقعه في هيكلية الصعود أمام الدولار.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استنادا إلى الرسم البياني، يلتزم زوج الإسترليني/دولار بالاتجاه الصاعدة والهيكلية الصاعدة وحاليا يختبر خط الاتجاه الصاعد ومن المتوقع ان يستجيب له بالصعود. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 57، ما يدل على وجود قوة نسبية ايجابية.
إضافة الى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 9 ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الصاعد حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.