سجل الدولار النيوزيلندي تراجعاً طفيفاً أمام نظيره الأميركي خلال الجلسة الختامية ليوم الخميس 30 يناير 2025، حيث شهد زوج NZD/USD بعض الضغوط وسط بيانات اقتصادية مؤثرة من الولايات المتحدة، بينما استقر مؤشر الدولار العملة الأميركية عند 107.750 نقطة، ما أضاف حالة حذر في الأسواق.
في الولايات المتحدة، تباطأ النمو الاقتصادي خلال الربع الرابع من 2024، فارتفع الناتج الإجمالي المحلي 2.3% مقارنة بـ3.1% في الربع السابق، ما يعكس تراجعاً في وتيرة التوسع الاقتصادي.
ورغم هذا التباطؤ، أظهرت بيانات سوق العمل تحسناً ملحوظاً، إذ انخفض عدد طلبات إعانة البطالة إلى 207 آلاف مقارنة بـ223 ألفاً في الأسبوع السابق، ما قد يعزز الثقة في استقرار التوظيف، ويحد من توقعات تخفيف السياسة النقدية قريباً.
أما في منطقة اليورو، فقد أعلن البنك المركزي الأوروبي خفض سعر الفائدة إلى 2.90% بعدما كانت عند 3.15% في محاولة لدعم الاقتصاد في ظل ضعف البيانات الاقتصادية.
في الوقت نفسه، ارتفعت نسبة الفائدة على الاقتراض إلى 3.75% من 3.00%، بينما انكمش الناتج المحلي الإجمالي لألمانيا -0.2% خلال الربع الرابع، مقارنة بنمو طفيف بلغ 0.1% في الربع السابق، ما يعزز المخاوف بشأن استمرار الركود في أكبر اقتصادات المنطقة.
في نيوزيلندا، جاءت البيانات الاقتصادية إيجابية، حيث سجل الميزان التجاري فائضاً قدره 219 مليون دولار في ديسمبر، بعدما كان يعاني من عجز بلغ -435 مليوناً في الشهر السابق.
هذا التحسن قد يعكس انتعاشاً في الصادرات، ما يوفر دعماً للنيوزيلندي على المدى الطويل، إلا أن تأثيره في السوق كان محدوداً؛ نظراً لاستمرار هيمنة الدولار الأميركي على تحركات الأسواق العالمية.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن زوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي اخترق القناة الهابطة، ليعود إلى اختبار خط الاتجاه الهابط قبل أن يعزز الزخم الصعودي، ما يشير إلى احتمالية استمرار الحركة الإيجابية خلال الفترة المقبلة.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) مستقر عند مستوى 54، ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 15، ما يشير إلى قوة ضعيفة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.