الجمعة 31 يناير 2025 ص
سجل الجنيه الإسترليني مكاسب طفيفة أمام الدولار خلال جلسة التداول الختامية ليوم الخميس 30 يناير 2025، حيث ارتفع زوج GBP/USD في ظل تقلبات الأسواق، بينما استقر مؤشر العملة الأميركية عند 107.750 نقطة بعد صدور بيانات اقتصادية مؤثرة من الولايات المتحدة.
في الولايات المتحدة، تباطأ النمو الاقتصادي خلال الربع الرابع من 2024، فارتفع الناتج الإجمالي المحلي 2.3% مقارنة بـ3.1% في الربع السابق، ما يعكس تراجعاً في وتيرة التوسع الاقتصادي.
ورغم هذا التباطؤ، أظهرت بيانات سوق العمل تحسناً ملحوظاً، إذ انخفض عدد طلبات إعانة البطالة إلى 207 آلاف مقارنة بـ223 ألفاً في الأسبوع السابق، ما قد يعزز الثقة باستقرار التوظيف، ويحد من توقعات تخفيف السياسة النقدية قريباً.
أما في بريطانيا، فقد أظهرت بيانات بنك إنجلترا ارتفاع الائتمان الاستهلاكي لشهر ديسمبر إلى 1.045 مليار جنيه إسترليني مقارنة بـ0.905 مليار في الشهر السابق، ما يشير إلى زيادة إنفاق المستهلكين.
كما شهدت قروض الرهن العقاري ارتفاعاً إلى 3.57 مليار جنيه إسترليني من 2.55 مليار، في إشارة إلى استمرار التعافي في سوق الإسكان.
هذه البيانات الإيجابية دعمت مكاسب الجنيه أمام الدولار، لكنها لا تزال غير كافية لتغيير الصورة العامة في ظل الضغوط الاقتصادية التي تواجهها بريطانيا.
يبقى التركيز الآن على تصريحات مسؤولي البنوك المركزية والتطورات القادمة التي قد تحدد المسار المستقبلي لحركة GBP/USD في الأسواق.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية، ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُظهر زوج الإسترليني/دولار تشكيل نموذج العلم الصاعد، حيث كان الزوج يتحرك داخل قناة فرعية هابطة قبل أن ينجح في اختراقها، ما عزز الزخم الإيجابي.
كما أظهر شمعة المطرقة التي تشير إلى احتمالية استمرار الصعود خلال الجلسات القادمة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 59، ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك، يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 21 ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.
