ارتفع الدولار الأميركي أمام الفرنك السويسري في آخر جلسة تداول يوم الخميس 30 يناير 2025، حيث استقر مؤشر العملة الأميركية عند 107.750 نقطة بعد صدور بيانات اقتصادية هامة من الولايات المتحدة.
في الولايات المتحدة، تباطأ النمو الاقتصادي خلال الربع الرابع من 2024، فارتفع الناتج الإجمالي المحلي 2.3% مقارنة بـ3.1% في الربع السابق، ما يعكس تراجعاً في وتيرة التوسع الاقتصادي.
ورغم هذا التباطؤ، أظهرت بيانات سوق العمل تحسناً ملحوظاً، إذ انخفض عدد طلبات إعانة البطالة إلى 207 آلاف مقارنة بـ223 ألفاً في الأسبوع السابق، ما قد يعزز الثقة في استقرار التوظيف، ويحد من توقعات تخفيف السياسة النقدية قريباً.
وفي سويسرا، أظهرت البيانات الصادرة عن الميزان التجاري لشهر ديسمبر انخفاضاً كبيراً، حيث سجل 3.494 مليار دولار مقارنة بـ6.111 مليار دولار في الشهر السابق.
هذه الأرقام قد تشير إلى تراجع في الفائض التجاري للبلاد، وهو ما قد يؤثر على أداء الفرنك السويسري.
كل هذه البيانات تؤثر على حركة زوج الدولار الأميركي مقابل الفرنك السويسري (USD/CHF)، حيث يظل الزوج حساساً للتغيرات في البيانات الاقتصادية الأميركية والأوروبية، ما قد يؤدي إلى تقلبات ملحوظة في المستقبل القريب.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار/فرنك باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن زوج الدولار/فرنك يُتداول ضمن هيكلية صاعدة، حيث سجل قمة جديدة، ثم أعاد اختبار منطقة الدعم، ليشكل نموذج القاع المزدوج.
ومن المتوقع أن يستمر في الصعود مدفوعاً بالقوة التي يظهرها هذا النمط الفني، أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 61، ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 17، ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.