شهد زوج اليورو/الدولار (EUR/USD) ارتفاعاً طفيفاً خلال الجلسة الختامية ليوم الخميس 30 يناير 2025، مستفيداً من تراجع العملة الأميركية التي استقر مؤشرها عند مستوى 107.750 نقطة بعد صدور بيانات اقتصادية مؤثرة في الأسواق.
في الولايات المتحدة، تباطأ النمو الاقتصادي خلال الربع الرابع من 2024، فارتفع الناتج الإجمالي المحلي 2.3% مقارنة بـ3.1% في الربع السابق، ما يعكس تراجعاً في وتيرة التوسع الاقتصادي.
ورغم هذا التباطؤ، أظهرت بيانات سوق العمل تحسناً ملحوظاً، إذ انخفض عدد طلبات إعانة البطالة إلى 207 آلاف مقارنة بـ223 ألفاً في الأسبوع السابق، ما قد يعزز الثقة باستقرار التوظيف، ويحد من توقعات تخفيف السياسة النقدية قريباً.
أما في منطقة اليورو، فقد أعلن البنك المركزي الأوروبي خفض سعر الفائدة إلى 2.90% بعدما كانت عند 3.15% في محاولة لدعم الاقتصاد في ظل ضعف البيانات الاقتصادية.
في الوقت نفسه، ارتفعت نسبة الفائدة على الاقتراض إلى 3.75% من 3.00%، بينما انكمش الناتج المحلي الإجمالي لألمانيا -0.2% خلال الربع الرابع، مقارنة بنمو طفيف بلغ 0.1% في الربع السابق، ما يعزز المخاوف بشأن استمرار الركود في أكبر اقتصادات المنطقة.
هذا المزيج من البيانات قد يجعل تحركات زوج EUR/USD أكثر تقلباً، حيث يراقب المستثمرون مدى تأثير تباطؤ النمو الأميركي والأوروبي على توجهات السياسة النقدية لكلا الجانبين.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار تحرك ضمن هيكلية هابطة حتى بلغ منطقة طلب محددة على الرسم البياني، حيث بدأ في التفاعل معها مشكلاً نموذج القاع المزدوج.
هذا النمط الفني قد يشير إلى احتمالية انعكاس الاتجاه نحو الصعود في الفترة المقبلة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) مستقر عند مستوى 54، ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 32 ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.