سقوط حر.. هل فقدت واشنطن السيطرة على الدولار؟

استمرت خسائر العملة الأميركية، مع تفاقم الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة الأميركية، لتدفع الدولار إلى سقوط نحو أدنى مستوى منذ يناير 2022، مبتعداً خطوة جديدة عن مستويات 100 نقطة.

وبعد ارتفاعات محدودة، التقط خلالها الدولار أنفاسه، في التعاملات المبكرة، انكسرت موجة الصعود، عادت ثقة المستثمرين المهتزة في العملة الأميركية لتوجه التداولات مرة أخرى صوب عملات الملاذ الآمن.

الدولار اليوم

◄نزل مؤشر الدولار الذي يقيس العملة الأميركية مقابل سلة من العملات بما فيها الين واليورو والجنيه الإسترليني بنسبة 0.8% إلى مستويات 99.22 نقطة، وهو أدنى مستوى منذ يناير 2022.
◄سجل الدولار عند نهاية الأسبوع الماضي أحد أسوأ أسابيعه منذ بداية العام، بعد أن خسر المؤشر الرئيس للعملة الأميركية ما يقرب من 4%.
◄في الأسبوع الماضي نزل الدولار إلى أدنى مستوى في عقد مقابل الفرنك السويسري وأدنى مستوى في ثلاث سنوات مقابل اليورو.

◄انخفض الدولار في حدود 5% أمام العملات المنافسة منذ بداية أبريل الحالي، لينخفض من مستويات 104.25 نقطة إلى أدنى مستوى اليوم عند 99.22 نقطة.

 

عملات الرئيسية

◄تراجع الدولار أمام الفرنك السويسري بنسبة 0.2% بعد أن ارتفع في وقت سابق اليوم 0.3%، بيد أنه لا يزال عند أدنى مستوى في عشرة أعوام، بعد أن سجل أسوأ أداء أسبوعي له مقابل العملة السويسرية خلال أكثر من عامين.
◄انخفض الدولار أمام اليورو 0.2% عند مستويات 1.138 دولار، بعدما ارتفع 0.15% في وقت سابق من التعاملات، وفي الأسبوع الماضي ارتفع اليورو 4% أمام الدولار، إلى أعلى مستوى في ثلاثة أعوام.
◄نزل اليوان 0.2% في المعاملات الخارجية إلى 7.2941 مقابل الدولار قبيل بدء التداول في السوق المحلية اليوم الاثنين.
◄زاد الين الياباني مقابل الدولار بحوالي 0.4% إلى مستويات 143 يناً للدولار، بعد أن نزل في وقت سابق إلى مستويات قرب 144 يناً للدولار، بينما يحوم الين قرب أعلى مستوى منذ سبتمبر 2024.
◄صعد الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأميركي 0.3% وصولاً إلى مستويات 1.3122 دولار، وكان الجنيه الإسترليني تراجع صباح اليوم 0.33% إلى 1.3084 دولار.
◄ارتفع الدولار الأسترالي مقابل نظيره الأميركي 0.2% إلى 0.63035 دولار مواصلاً مكاسب بأكثر من 4% حققها في الأسبوع الماضي.
◄صعد الدولار النيوزيلندي مقابل الدولار الأميركية حوالي 0.45% إلى مستويات 0.5843 دولار.

شد وجذب

اهتزت ثقة الأسواق في العملة الأميركية، بعد أن زادت الصين رسومها الجمركية على الواردات الأميركية إلى 125% من 84% يوم الجمعة، رداً على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزيادة الرسوم الجمركية على السلع الصينية إلى ما مجموعه 145% بعد أن أوقف مؤقتاً أحدث زيادات للرسوم الجمركية على معظم الدول.

ظلت أسواق العملات مستقرة إلى حد كبير بعد أن منح البيت الأبيض يوم الجمعة استثناء من الرسوم الجمركية الباهظة للهواتف الذكية وأجهزة الحاسب الآلي وبعض الأجهزة الإلكترونية الأخرى التي يستورد معظمها من الصين.

خفف تأثير قرارات تأجيل فرض الرسوم الذي وصفته الصين بالخطوة الصحيحة، تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب على منصة تروث سوشيال التي قال فيها إن تلك الخطوة ستكون قصيرة الأمد.

اهتزاز الثقة

وفقاً لبنوك عالمية، ارتبط جزء من ضعف الدولار في الأسابيع القليلة الماضية بالمخاوف من حدوث ركود أو خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) لأسعار الفائدة.

أظهرت بيانات أميركية، أن معنويات المستهلكين الأميركيين تدهورت بشدة في أبريل، وارتفعت توقعات التضخم في 12 شهراً إلى أعلى مستوى منذ عام 1981 وسط حالة من عدم الارتياح من تصاعد التوترات التجارية.

في أوقات الأزمات، من المفترض أن يرتفع الدولار كملاذ آمن، بوصفه المكون الرئيس في احتياطيات البنوك العالمية، إلا أن ما حدث هو ارتفاع الين والفرنك السويسري واليورو، في حين تعرض الدولار لضغط كبير.