شهد زوج الدولار النيوزيلندي مقابل الدولار الأميركي (NZD/USD) ارتفاعاً خلال جلسة تداول الأربعاء الـ15 من يناير، حيث استفاد الدولار النيوزيلندي من تراجع أداء الأميركي الذي استقر مؤشره عند مستوى 109.070.
يأتي هذا في ظل صدور بيانات اقتصادية أميركية مهمة أثرت بشكل مباشر في توقعات المستثمرين حول التضخم والسياسة النقدية.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات شهر ديسمبر تراجع مؤشر أسعار المستهلكين الأساس (باستثناء الغذاء والطاقة) على أساس شهري إلى 0.2% مقارنة بقراءة سابقة بلغت 0.3%.
ورغم ذلك، ارتفعت القراءة الشهرية العامة لمؤشر أسعار المستهلكين إلى 0.4% من 0.3% في الشهر السابق، أما على أساس سنوي، فقد تسارع التضخم إلى 2.9% مقارنة بـ2.7% في نوفمبر.
هذه النتائج تشير إلى استمرار الضغوط التضخمية، لكنها أقل قوة مما كان متوقعاً؛ ما أثار تساؤلات حول اتجاه «الفيدرالي» الأميركي في اجتماعاته المقبلة.
أما في منطقة اليورو، فقد أظهرت بيانات إسبانيا ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين الأساس لشهر ديسمبر إلى 2.6% من 2.4%؛ ما يشير إلى تصاعد الضغوط التضخمية في بعض الاقتصادات الرئيسة في المنطقة.
تعكس هذه البيانات تراجع الزخم في أداء الدولار الأميركي؛ ما منح النيوزيلندي دعماً إضافياً، حيث يعتبر الدولار النيوزيلندي أكثر حساسية لتحركات المخاطر والبيانات الاقتصادية العالمية.
يتوقع أن يظل زوج (NZD/USD) تحت تأثير البيانات المقبلة، مع استمرار المستثمرين في تقييم توجهات البنوك المركزية وتأثيرها في حركة السوق.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن زوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي يتحرك ضمن هيكلية صاعدة، ومن المتوقع أن يستمر في الصعود عند اختبار خط الاتجاه الصاعد ليستقر أعلى الخط. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 47؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 27؛ ما يشير إلى قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.