logo
فوركس

الدولار يبقى هشاً بسبب الجمود التجاري بين الولايات المتحدة والصين

الدولار يبقى هشاً بسبب الجمود التجاري بين الولايات المتحدة والصين
لوحة صرف العملات تُظهر الليرة التركية التي انخفضت إلى أدنى مستوياتها التاريخية مقابل الدولار، بعد يوم من اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو في إسطنبول، تركيا، في 20 مارس 2025.المصدر: أ ف ب
تاريخ النشر:29 أبريل 2025, 03:53 م

لم يستعد الدولار سوى جزء يسير من خسائره الكبيرة التي مُني بها أمس، وسط استمرار حالة عدم اليقين بشأن ما إذا كانت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين تتجه نحو التهدئة، خاصة بعد تصريحات وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت التي أوحت بأن على بكين أن تبادر إلى استئناف المفاوضات.

ففي مقابلة يوم الاثنين، قال بيسنت إن من مسؤولية الصين تخفيف حدة التوتر بشأن الرسوم الجمركية، في إشارة جديدة إلى تضارب التصريحات حول مسار المحادثات بين أكبر اقتصادين في العالم.

أخبار ذات صلة

سعر الدولار أمام الجنيه المصري اليوم.. تباين محدود في البنوك المحلية

سعر الدولار أمام الجنيه المصري اليوم.. تباين محدود في البنوك المحلية

 وفي حين شدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب على وجود تقدم في المفاوضات، وأكد اتصاله بنظيره الصيني شي جين بينغ، نفت بكين هذه المزاعم، مما زاد حالة الغموض، ودفع المستثمرين إلى بيع الدولار، الذي سجل تراجعاً حاداً أمام الين والفرنك السويسري، وهما من العملات الآمنة، خلال الجلسة السابقة.

وارتفع الدولار في نهاية المطاف بنسبة 0.11% ليصل إلى 142.19 ين، مقلصاً جزءاً بسيطاً من تراجعه السابق بنسبة 1.2%. كما صعد أمام الفرنك السويسري بنسبة 0.18% إلى 0.8217 بعد خسارته 0.8% يوم الاثنين.

وجاء بعض الدعم للعملة الأميركية من إعلان إدارة ترامب أنها ستتخذ إجراءات يوم الثلاثاء لتقليل أثر الرسوم الجمركية المفروضة على واردات السيارات.

وقالت كارول كونغ، خبيرة استراتيجيات العملات في «كومونويلث بنك أوف أستراليا»: «في ظل هذا التضارب في الإشارات، أعتقد أن التوصل إلى اتفاق يبدو غير مرجح في المدى القريب، وأن الصين ربما تستعد لحرب تجارية طويلة الأمد».

وأضافت: «بشكل عام، السياسة الجمركية الأميركية تبدو فوضوية للغاية، وهو ما يزعج الأسواق، لكن هناك بالفعل تفاؤلاً متزايداً بأن أسوأ فصول الحرب التجارية قد تكون انتهت».

ورغم ضآلة مؤشرات التقدم في المفاوضات، بدت بعض الليونة في مواقف الطرفين خلال الأيام الأخيرة، إذ أبدت إدارة ترامب استعداداً لتقليص الرسوم الجمركية، بينما أعفت الصين بعض الواردات الأميركية من رسومها التي تبلغ 125%.

وتراجع اليورو بنسبة 0.15% إلى 1.1404 دولار، لكنه لا يزال في طريقه لتحقيق أكبر مكسب شهري أمام الدولار منذ نحو 15 عاماً، في ظل هروب المستثمرين من الأصول الأميركية والبحث عن بدائل في أوروبا.

أخبار ذات صلة

هل تتسبب نتائج الانتخابات في انهيار الدولار الكندي؟

هل تتسبب نتائج الانتخابات في انهيار الدولار الكندي؟

 

أما الجنيه الإسترليني، فقد حافظ على موقعه قرب أعلى مستوى له في ثلاث سنوات، مسجلاً 1.3427 دولار. واستقر مؤشر الدولار أمام سلة من العملات عند 99.079، بعد تراجعه 0.6% في الجلسة السابقة.

ويستعد المستثمرون لأسبوع حافل بالبيانات الاقتصادية الأميركية التي قد تقدم أولى الإشارات حول تأثير الحرب التجارية التي يخوضها ترامب، لا سيما تقرير الوظائف المنتظر يوم الجمعة، إلى جانب بيانات أولية عن نمو الناتج المحلي في الربع الأول ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، وهو المقياس المفضل للتضخم لدى مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

وقالت كارول كونغ لوكالة رويترز: «أعتقد أن البيانات الاقتصادية الأميركية ستشهد مزيداً من التدهور خلال الفترة المقبلة».

وأضافت: «عندما تُنشر البيانات الملموسة، أعتقد أنها ستضغط أكثر على الدولار، لأن المستثمرين لم يعودوا يرونه عملة ملاذ آمن بالدرجة ذاتها، بل بات يُتداول كعملة مرتبطة بالمخاطر».

أما الدولار الكندي، فقد بقي شبه مستقر عند 1.3837 مقابل نظيره الأميركي، في ظل ترقب نتائج الانتخابات العامة يوم الاثنين، التي شكّلت فيها سياسات ترامب الجمركية وتصريحاته بشأن احتمال ضم كندا محور النقاشات.

وتراجع الدولار الأسترالي بنسبة 0.02% إلى 0.6431 دولار، بينما هبط الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.27% إلى 0.59635 دولار.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC