في ختام جلسة التداول يوم الجمعة 29 نوفمبر 2024، ارتفع الجنيه الإسترليني 0.35% أمام الدولار، مستفيداً من استقرار مؤشر العملة الأميركية عند مستوى نقطة 105.782، في ظل أجواء من الهدوء العام بسبب عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة.
في بريطانيا، صدرت بيانات اقتصادية داعمة للأداء الإيجابي للعملة، فسجلت الموافقات على قروض الرهن العقاري ارتفاعاً إلى 68.3 ألف مقارنة بـ66.11 ألف في القراءة السابقة؛ ما يعكس تحسناً في سوق الإسكان وثقة أكبر بين المستهلكين.
إضافة إلى ذلك، أظهرت بيانات صافي الإقراض الفردي ارتفاعاً قوياً إلى 4.532 مليار جنيه إسترليني مقارنة بـ3.8 مليار سابقاً؛ ما يعكس زيادة في الطلب على القروض والائتمان الشخصي، وهو مؤشر على مرونة الاقتصاد في مواجهة التحديات.
هذه المؤشرات مجتمعة عززت الإسترليني وأضفت مزيداً من الثقة على أدائه في السوق.
ويترقب المستثمرون صدور بيانات اقتصادية مهمة يوم الاثنين 2 ديسمبر 2024 من الولايات المتحدة، يتصدرها مؤشر مديري المشتريات الصناعي، إلى جانب مؤشر مديري المشتريات الصناعي الصادر عن معهد إدارة التوريدات (ISM).
ستوفر هذه البيانات إشارات حيوية حول صحة القطاع الصناعي الأميركي، وقد تؤثر بشكل كبير على حركة الدولار الأميركي، حيث تترقب السوق أي مفاجآت قد تؤثر في السياسات النقدية للاحتياطي الفيدرالي.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشر القوة النسبية (RSI)، ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX)، والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن زوج الإسترليني/دولار يشكل نموذج القمة المزدوجة الذي يزيد احتمال الهبوط لهذا الزوج بعد كسر الهيكل. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 56؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك، يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 21؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية، ومناطق العرض والطلب، والمتوسطات المتحركة (Moving Averages)، ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.