انخفض الدولار أمام الفرنك السويسري خلال جلسة تداول يوم أمس، الثلاثاء 5 نوفمبر، بنسبة 0.15%، مع استقرار مؤشر الدولار عند 103.548، وذلك بعد صدور مجموعة من البيانات الاقتصادية المهمة.
في الولايات المتحدة، أظهرت البيانات المتعلقة بالقطاع غير الصناعي نتائج إيجابية، حيث سجل مؤشر مديري المشتريات للقطاع غير الصناعي الصادر عن معهد إدارة التوريدات (ISM) قراءة بلغت 56، متجاوزاً التوقعات التي كانت عند 54.9.
هذا الأداء يعكس استمرار التوسع في الأنشطة غير الصناعية، ما يعزز من الثقة في الاقتصاد الأميركي ويدعم الدولار.
أما بالنسبة لمؤشر مديري المشتريات الخدمي، فقد جاء عند مستوى 55، وهو أقل بقليل من التوقعات التي كانت عند 55.2.
رغم هذا الانخفاض الطفيف، لا يزال المؤشر يشير إلى نمو في القطاع، ما يوفر بعض الاستقرار للأسواق.
على الجانب السويسري، أظهرت البيانات أن معدل البطالة (غير المعدلة موسمياً) سجل 2.5%، وهو المعدل السابق نفسه، ما يعكس استقرار سوق العمل في سويسرا ويعزز من الثقة في الاقتصاد السويسري.
في الوقت نفسه، يتطلع المستثمرون إلى نتائج انتخابات الرئاسة الأميركية اليوم، حيث من المتوقع أن تؤثر هذه الانتخابات بشكل كبير على السياسات الاقتصادية المقبلة، ما يزيد من حالة الترقب وعدم اليقين في الأسواق.
بصفة عامة، بينما يشهد زوج الدولار/فرنك بعض الضغوط أمام الفرنك السويسري، تبقى المعنويات مدعومة بالأداء القوي للقطاعات غير الصناعية والخدمية، إضافة إلى استقرار سوق العمل في سويسرا.
هذه العوامل قد توفر دعماً إضافياً للدولار في المدى القريب، خصوصاً إذا أسفرت الانتخابات عن نتائج تعزز من استقرار السياسات الاقتصادية.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار/فرنك باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً للرسم البياني نرى أن الدولار/فرنك يدعم الهيكلية الهابطة إلا انه يصل لمنطقة دعم مهمة في الشكل وشكل نموذج القاع المزدوج الذي من المتوقع ان يزيد احتمالية الصعود. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) مستقر عند مستوى 46، ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 25، ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أية توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أية تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.