شهد اليورو ارتفاعاً طفيفاً بـ0.12% أمام الدولار الأميركي خلال جلسة التداول الختامية ليوم الاثنين 16 ديسمبر 2024، وسط مجموعة من البيانات الاقتصادية المتباينة التي أثرت على شهية المستثمرين وتحركات العملات.
في الولايات المتحدة، أظهر مؤشر مديري المشتريات الصناعي تراجعاً إلى مستوى 48.3 مقارنة بـ49.7 سابقاً، ما يشير إلى استمرار انكماش النشاط الصناعي للشهر الخامس على التوالي.
يعكس هذا الانخفاض تحديات القطاع الصناعي الأميركي في ظل ارتفاع تكاليف الاقتراض وتأثير الطلب العالمي الضعيف.
وعلى الجانب الآخر، عكس مؤشر مديري المشتريات الخدمي صورة مختلفة؛ إذ سجل ارتفاعاً قوياً إلى 58.5 من 56.1 في الشهر السابق.
هذا الأداء القوي للقطاع الخدمي يبرز دور الاستهلاك المحلي والخدمات في دعم الاقتصاد الأميركي؛ ما عزز جزئياً من موقف الدولار رغم ضعف الصناعة.
أما على الجانب الأوروبي، فقد أظهرت البيانات تحسناً في مؤشرات مديري المشتريات الخدمية؛ ما يشير إلى تعافي النشاط الاقتصادي في قطاع الخدمات الذي يشكل العمود الفقري للاقتصادات الأوروبية الكبرى.
فرنسا سجلت ارتفاعاً إلى 48.2 مقارنة بـ46.9 في الشهر السابق، بينما قفزت ألمانيا إلى 51 مقارنة بـ49.3، ما يدل على عودة النمو في القطاع الخدمي الألماني بعد فترة من التباطؤ.
ومع ذلك، جاءت بيانات متوسط الأجور السنوي لمنطقة اليورو مخيبة للآمال، حيث انخفضت إلى 4.40% مقارنة بـ4.90% سابقاً؛ ما قد يعكس تباطؤاً في نمو الدخل ويضعف التوقعات التضخمية، وهو أمر يراقبه البنك المركزي الأوروبي عن كثب.
هذا التباين في البيانات أثر على حركة زوج EUR/USD، حيث دعم تحسن النشاط الخدمي في منطقة اليورو صعود العملة الموحدة، بينما استقر الدولار عند مستوى قوي مستفيداً من الأداء المتميز لقطاع الخدمات في الولايات المتحدة.
مع ذلك، تظل النظرة المستقبلية للزوج مرتبطة بتوجهات السياسة النقدية لكل من الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي، إلى جانب البيانات الاقتصادية القادمة التي قد تعيد تشكيل التوقعات بشأن النمو والتضخم.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI)، ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX)، والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يبني هيكلية صاعدة بتكوين قمة جديدة للموجة ويشكل نموذج القاع المزدوج المشار له في الرسم، ومن المتوقع أن يستمر في الصعود، أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 53؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 10؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية، ومناطق العرض والطلب، والمتوسطات المتحركة (Moving Averages)، ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.