شهد زوج الجنيه الإسترليني ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة 0.64% مقابل الدولار الأميركي (GBP/USD) خلال جلسة تداول يوم الاثنين الـ16 من ديسمبر 2024، مدعوماً بتغيرات اقتصادية على جانبي الأطلسي.
في الولايات المتحدة، أظهر مؤشر مديري المشتريات الصناعي تراجعاً إلى مستوى 48.3 مقارنة بـ49.7 سابقاً؛ ما يشير إلى استمرار انكماش النشاط الصناعي للشهر الخامس على التوالي.
يعكس هذا الانخفاض تحديات القطاع الصناعي الأميركي في ظل ارتفاع تكاليف الاقتراض وتأثير الطلب العالمي الضعيف.
وعلى الجانب الآخر، عكس مؤشر مديري المشتريات الخدمي صورة مختلفة، حيث سجل ارتفاعاً قوياً إلى 58.5 من 56.1 في الشهر السابق.
هذا الأداء القوي للقطاع الخدمي يبرز دور الاستهلاك المحلي والخدمات في دعم الاقتصاد الأميركي؛ ما عزز جزئياً من موقف الدولار رغم ضعف الصناعة.
على الجانب البريطاني، واجه الجنيه الإسترليني ضغوطاً بسبب تراجع مؤشر (Rightmove) لأسعار المنازل، الذي سجل انخفاضاً بنسبة -1.7% مقارنة بـ -1.4% سابقاً.
يعكس هذا التراجع التحديات المستمرة في سوق الإسكان البريطاني، حيث يشهد القطاع تباطؤاً بفعل ارتفاع تكاليف الإقراض والضغوط التضخمية. ومع ذلك، استمر الجنيه في تحقيق مكاسب أمام الدولار بدعم من تحركات المستثمرين لاستيعاب تباين البيانات بين الاقتصادات الكبرى.
من المتوقع أن يستمر الأداء المتباين في التأثير في تحركات زوج (GBP/USD) خلال الأيام المقبلة، مع مراقبة الأسواق لأي مؤشرات إضافية حول مسارات السياسة النقدية لكل من بنك إنجلترا والاحتياطي الفيدرالي.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُظهر زوج الإسترليني/دولار استجابة إلى كتلة أوامر شرائية مظللة، ويبدأ بتشكيل هيكلية صاعدة.
ومن المتوقع أن يستمر في الصعود بعد اختبار كتلة الأوامر الشرائية المظللة الثانية. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 75، ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية والتشبع الشرائي.
إضافة إلى ذلك، يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) يظهر قراءة مرتفعة عند 41؛ ما يشير إلى وجود قوة مرتفعة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.