اختتم زوج الإسترليني/الدولار (GBP/USD) تداولات يوم الاثنين الـ9 من ديسمبر بارتفاع ملحوظ بنسبة 0.45%، مدعوماً بتراجع أداء الدولار الأميركي على خلفية بيانات اقتصادية متباينة من الولايات المتحدة. بينما ظل الجنيه الإسترليني مستقراً نسبياً في غياب أي بيانات اقتصادية بريطانية مؤثرة خلال الجلسة.
في الولايات المتحدة، ارتفع مؤشر اتجاهات التوظيف CB لشهر نوفمبر إلى 109.55 مقارنة بـ108.25 سابقاً، ما يعكس تحسناً ملموساً في ديناميكيات سوق العمل، وهو ما يمكن أن يعزز ثقة المستثمرين بمرونة الاقتصاد الأميركي.
ومع ذلك، جاءت بيانات مبيعات تجارة الجملة لشهر أكتوبر مخيبة للآمال، حيث تراجعت بنسبة -0.1% مقارنة بزيادة بلغت 0.5% في القراءة السابقة؛ ما أثار بعض القلق بشأن قوة الطلب المحلي على السلع.
حركة زوج GBP/USD استفادت من ضعف مؤشر الدولار، الذي استقر عند مستوى 105.930 بعد صدور البيانات.
المستثمرون قد يرون هذا التباين في البيانات كإشارة مختلطة؛ ما يعزز حالة الحذر في الأسواق تجاه الدولار.
على الجانب الآخر، ظل الجنيه الإسترليني محافظاً على زخمه الصاعد، رغم غياب الأخبار الاقتصادية المؤثرة، وهو ما يعكس استمرار اهتمام المستثمرين به كملاذ محتمل في ظل حالة التذبذب التي يشهدها الدولار. ومع توقعات استمرار تقلبات السوق، فإن تركيز المتداولين سينصب على البيانات الآتية من كلا الجانبين لتحديد اتجاهات الزوج في الأيام المقبلة.
الصين - الميزان التجاري (دولار أميركي)
قرار الفائدة الصادر عن البنك المركزي الأسترالي
ألمانيا - مؤشر أسعار المستهلكين (شهريا)
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استنادا إلى الرسم البياني، يُظهر زوج الإسترليني/دولار نموذج الرأس والكتفين الموضح في الرسم، ومن المتوقع أن يستمر في الصعود إذا استقر أعلى خط المقاومة المرسوم أعلاه. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 66؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 30؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.