انخفض الدولار النيوزيلندي 0.23% أمام الدولار الأميركي في ختام جلسة تداول يوم الأربعاء 11 ديسمبر 2024، بينما استقرت العملة الأميركية عند 106.616 نقطة مدعومة بصدور بيانات اقتصادية مهمة في الولايات المتحدة.
في الولايات المتحدة، أظهرت قراءة مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي لشهر نوفمبر استقراراً عند 0.3% شهرياً، وهي القراءة السابقة نفسها؛ ما يشير إلى استمرار الضغوط التضخمية المستقرة في قطاعات معينة باستثناء الغذاء والطاقة.
على المستوى السنوي، سجل مؤشر أسعار المستهلكين العام قفزة ملحوظة إلى 2.7% مقارنة بـ 0.6% سابقاً.
يعكس هذا الارتفاع تعافي الاقتصاد الأميركي واستمرار الضغوط التضخمية؛ ما قد يعزز توقعات الأسواق بأن الفيدرالي سيبقي على سياسته النقدية المتشددة فترة أطول.
من جانب آخر، خرجت بيانات نيوزيلندا لتحمل إشارات غير إيجابية أيضاً، حيث سجلت مبيعات السلع الصناعية انخفاضاً حاداً بـ1.2%، بعد الزيادة السابقة التي بلغت 0.6%.
يشير هذا التراجع إلى أن النشاط الصناعي قد يعاني ضغوطاً إضافية، ما يثير القلق بشأن وتيرة التعافي الاقتصادي في نيوزيلندا.
عليه، فإن تطورات الاقتصاد الأميركي، مع استمرار الارتفاع في التضخم، يمكن أن تساهم في دعم الدولار الأميركي على المدى القصير، بينما يبقى الدولار النيوزيلندي تحت الضغط بسبب ضعف الأداء الصناعي في نيوزيلندا.
هذا السيناريو يجعل من المهم متابعة التطورات الاقتصادية في البلدين وتأثيراتها المحتملة على حركة زوج NZD/USD.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI)، ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX)، والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن زوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي يستقر في هيكلية هابطة، وهو حالياً في مرحلة تصحيح نحو المنطقة السعرية التي من المتوقع أن تدعم استمرار هبوطه. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 51؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك، يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 31؛ ما يشير إلى قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية، ومناطق العرض والطلب، والمتوسطات المتحركة (Moving Averages)، ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.