شهد زوج الدولار/فرنك (USD/CHF) انخفاضاً بنسبة 0.30% خلال الجلسة الختامية ليوم الأربعاء الـ4 من ديسمبر، حيث استقر مؤشر الدولار عند مستوى 106.200.
جاء هذا التحرك نتيجة لتباين البيانات الاقتصادية من الولايات المتحدة، فيما لم تشهد سويسرا صدور أيّ بيانات جديدة.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات التغير في وظائف القطاع الخاص غير الزراعي الصادرة عن ADP إضافة 146 ألف وظيفة فقط، مقارنة بـ184 ألف وظيفة في القراءة السابقة. هذا التباطؤ يعكس ضعفاً نسبياً في سوق العمل، ما قد يثير تساؤلات حول استمرار قوة الاقتصاد الأميركي في الفترة المقبلة، وقد يؤثر في توجهات السياسة النقدية للاحتياطي «الفيدرالي».
من جهة أخرى، سجل مؤشر مديري المشتريات الخدمي قراءة قوية عند 56.1، متفوقاً على القراءة السابقة التي بلغت 55، ما يدل على استمرار النمو في قطاع الخدمات.
في المقابل، أظهر مؤشر مديري المشتريات في القطاع غير الصناعي الصادر عن معهد إدارة التوريدات (ISM) تراجعاً إلى 52.1، مقارنة بـ56 في الشهر السابق، ما يشير إلى تباطؤ في نشاط هذا القطاع، رغم البيانات الاقتصادية المتباينة من الولايات المتحدة، ليستمر الدولار في التراجع أمام الفرنك السويسري.
يعد الفرنك السويسري من العملات التي تتأثر بشكل مباشر بالمخاوف الاقتصادية العالمية، حيث يُعتبر ملاذاً آمناً في أوقات التوترات الاقتصادية. ومع عدم صدور أي بيانات جديدة من سويسرا، استمر السوق في تقييم مؤشرات الاقتصاد الأميركي وتأثيرها على التوقعات المستقبلية لأسعار الفائدة.
يترقب المستثمرون بيانات اقتصادية جديدة قد تحدد اتجاه حركة الدولار في المستقبل، خصوصاً في ظل استمرار الضغوط على القطاع غير الصناعي في الولايات المتحدة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأميركي/فرنك باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً للرسم البياني نرى أن الدولار الأميركي/فرنك سويسري يعود مصححاً إلى خط الدعم المرسوم، ومن المتوقع أن يعود إلى الصعود. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 34؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 18؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أيّ توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أيّ تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.