سجل الدولار الأميركي تراجعاً أمام الين الياباني في جلسة تداول يوم الخميس 13 فبراير 2025، حيث استقر مؤشر العملة الأميركية عند 107.300 نقطة بعد صدور مجموعة بيانات اقتصادية مهمة أثرت في الأسواق.
في الولايات المتحدة، جاءت أرقام معدلات الشكاوى من البطالة عند 213 ألف طلب، أفضل من التوقعات التي أشارت إلى 220 ألفاً، ما يعكس متانة سوق العمل، ويدعم توقعات إبقاء الفيدرالي على سياسة نقدية متشددة.
وارتفع مؤشر أسعار المنتجين لشهر يناير 0.4% على أساس شهري، وهو تباطؤ طفيف مقارنة بالشهر السابق الذي سجل 0.5%.
أما على أساس سنوي، فقد استقر عند 3.5%، ما يشير إلى استمرار الضغوط التضخمية، رغم التباطؤ النسبي في وتيرة الارتفاعات.
هذه البيانات عززت من استقرار الدولار، لكنها لم تكن كافية لمنحه دفعة صعودية قوية.
في منطقة اليورو، أظهرت بيانات التضخم في ألمانيا تراجع مؤشر أسعار المستهلكين -0.2% خلال يناير، مقارنة بارتفاعه السابق عند 0.5%.
هذا الانخفاض في الأسعار يزيد الضغوط على البنك المركزي الأوروبي لاتخاذ موقف أكثر تحفيزاً، ما انعكس على تحركات اليورو أمام الدولار، حيث تلقى الدعم من استقرار توقعات الأسواق حيال السياسة النقدية.
في بريطانيا، حقق الناتج الإجمالي المحلي نمواً بـ0.1% خلال الربع الرابع من 2024، متجاوزاً التوقعات السابقة التي أشارت إلى استقرار عند 0%.
رغم ضآلة النمو، إلا أنه يمثل تحسناً طفيفاً قد يدعم الجنيه الإسترليني في الفترة القادمة إذا استمر الاقتصاد في إظهار إشارات استقرار.
وبالنسبة لزوج USD/JPY، أدى تراجع الدولار إلى انخفاض في قيمة الزوج، فيما قد يستمر تذبذب الزوج بشكل كبير على ضوء المزيد من الأخبار الاقتصادية القادمة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار/ين باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نلاحظ أن زوج الدولار/ين عند اختبار منطقة العرض بدأ بتعزيز الهبوط مشكلاً نمط شموع الغربان الثلاثة السود المحددين في الرسم، ومن المتوقع أن يستمر في الهبوط.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) مستقر عند مستوى 28؛ مما يدل على وجود قوة نسبية سلبية وتشبع بيعي.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 32 ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.