انخفض الدولار الأميركي 0.40%، أمام الفرنك السويسري في ختام تعاملات أمس الاثنين 7 أكتوبر 2024 إثر صدور بيانات اقتصادية متباينة في الولايات المتحدة ساهمت في تراجع زوج USD/CHF، بينما استقر مؤشر الدولار عند 102.45 نقطة.
في الولايات المتحدة، صدر مؤشر اتجاهات التوظيف CB لشهر سبتمبر مسجلاً تراجعاً إلى 108.48 مقارنة بالقراءة السابقة التي كانت عند 109.54، ما يشير إلى تراجع طفيف في الثقة بتوجهات سوق العمل، لكن لم يكن لهذا التراجع تأثير كبير على الدولار الأميركي، خاصة في ظل القوة التي استمدها من البيانات الأخرى.
كما صدر مزاد سندات الخزانة الأميركية لمدة 3 أشهر، حيث سجل عائداً بنسبة 4.55% مقارنة بـ4.5% في المزاد السابق، في حين سجلت السندات لمدة 6 أشهر عائداً بلغ 4.305% مقارنة بـ 4.215%.
يعكس استمرار ارتفاع عوائد السندات طلباً قوياً على السندات الحكومية الأميركية، ما يعزز جاذبية الدولار كمصدر استثماري آمن.
ارتفاع العوائد يعكس توقعات المستثمرين باستمرار السياسة النقدية المشددة، في ظل قوة البيانات الاقتصادية الأميركية المستمرة، ما يدعم قوة الدولار أمام العملات الأخرى.
ورغم أن الفرنك السويسري يستفيد عادة من الأوقات التي يكون فيها السوق غير مستقر، إلا أن ضعف البيانات الأميركية اليوم لم يكن كافياً لدعم الفرنك بشكل قوي.
ويبدو أن السوق العالمي يواصل التركيز على البيانات الاقتصادية طويلة المدى في الولايات المتحدة، بما في ذلك عوائد السندات، كعامل أساسي في تحديد القوة النسبية بين الدولار والفرنك.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار/فرنك باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن زوج الدولار/فرنك يلتزم بالهيكل الصاعد وخط الاتجاه الصاعد، لكنه يتراجع مصححاً لمنطقة الطلب، أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فانخفض واستقر عند مستوى 38، ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
ويظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة 26، ما يشير إلى وجود الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.