انخفض زوج USD/JPY خلال الجلسة الختامية ليوم الأربعاء الـ19 من فبراير، متأثراً بتقلبات الأسواق عقب صدور بيانات اقتصادية مؤثرة. ورغم هذا التراجع، استقر مؤشر الدولار عند 107.300، في وقت كانت فيه البيانات الأميركية محور اهتمام المستثمرين.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات صافي تدفقات رؤوس الأموال الأجنبية إلى سندات الخزينة الأميركية طويلة الأجل لشهر ديسمبر ارتفاعاً ملحوظاً، حيث بلغت 72.0 مليار دولار مقارنة بـ 53.2 مليار دولار في الشهر السابق، ما يشير إلى زيادة الطلب على الأصول الأميركية. ومع ذلك، جاءت بيانات المنازل مبدوءة البناء لشهر يناير مخيبة للآمال، حيث سجلت تراجعاً بنسبة -9.8% بعد أن كانت قد حققت نمواً قوياً بنسبة 16.1% في الشهر السابق؛ ما أثار بعض المخاوف حول استقرار قطاع الإسكان.
أما في اليابان، فقد سجل الميزان التجاري لشهر يناير عجزاً كبيراً بلغ -2758.8 مليار ين، مقارنة بفائض بلغ 132.5 مليار ين في الشهر السابق. كما سجل الميزان التجاري المعدل موسمياً عجزاً قدره -0.86 تريليون ين، متجاوزاً العجز السابق البالغ -0.03 تريليون ين، وهو ما قد يزيد الضغوط على الاقتصاد الياباني في ظل التحديات التجارية العالمية.
في بريطانيا، أظهرت بيانات التضخم تسارع مؤشر أسعار المستهلكين السنوي لشهر يناير، حيث سجل 3.0%، متجاوزاً التوقعات عند 2.8% ومقارنة بقراءة سابقة عند 2.5%؛ ما قد يدعم توجهات بنك إنجلترا المستقبلية بشأن السياسة النقدية.
أما في نيوزيلندا، فقد قرر البنك المركزي خفض معدل الفائدة إلى 3.75% مقارنة بالمستوى السابق عند 4.25%، وهو قرار قد يؤثر في شهية المستثمرين تجاه الدولار النيوزيلندي، ويعيد تشكيل توقعات السياسة النقدية للمرحلة المقبلة.
التحركات في USD/JPY تعكس حالة من الترقب في الأسواق، حيث تؤثر البيانات الاقتصادية في اتجاهات المستثمرين بين البحث عن الملاذات الآمنة والاستجابة للمتغيرات النقدية العالمية.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار/ين باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استنادا إلى الرسم البياني، نلاحظ أن زوج الدولار/ين يشكل نموذج القمة المزدوجة الذي ينجح في تعزيز الهبوط، إلا أنه ما زال في منطقة الطلب، ومن المتوقع أن يعود إلى الصعود مرة أخرى. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 41؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 15؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.