شهد الدولار الأسترالي تراجعاً ملحوظاً أمام نظيره الأميركي خلال جلسة التداول الختامية ليوم الخميس 23 يناير 2025، حيث تأثر زوج العملة AUD/USD ببيانات اقتصادية مهمة صدرت من الولايات المتحدة، في حين لم تصدر أي بيانات جديدة من أستراليا لدعم العملة المحلية.
واستقر مؤشر العملة الأميركية عند مستوى 108.375 نقطة، ما عكس استمراره كملاذ آمن للمستثمرين.
في الولايات المتحدة، أظهرت معدلات الشكاوى من البطالة ارتفاعاً إلى 223 ألف مطالبة مقارنة بالقراءة السابقة عند 217 ألفاً، ما يشير إلى تزايد طفيف في عدد الأفراد الذين يطلبون إعانات البطالة للمرة الأولى.
كذلك، ارتفعت مطالبات إعانة البطالة المستمرة لتسجل 1.899 مليون مقارنة بـ1.853 مليون في القراءة السابقة.
هذه الأرقام أثارت قلق المستثمرين بشأن مرونة سوق العمل الأميركية، ومدى تأثيرها على سياسة «الاحتياطي الفيدرالي» القادمة.
على الجانب الأسترالي، غياب البيانات الاقتصادية لهذا اليوم جعل الدولار الأسترالي أكثر عرضة للتأثر بتوجهات الدولار الأميركي.
ويعكس ضعف الأسترالي تراجع ثقة المستثمرين وسط غياب محفزات جديدة من الاقتصاد المحلي، مع استمرار حالة عدم اليقين بشأن النمو العالمي وتوقعات التجارة الدولية.
دفعت الضغوط المشتركة زوج العملة AUD/USD إلى تسجيل أداء سلبي، حيث يترقب المستثمرون أي تطورات أو بيانات إضافية في الجلسات القادمة لتحديد الاتجاه المستقبلي للزوج، مع بقاء التركيز الأكبر على أرقام الوظائف الأميركية وأي تطورات على صعيد السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأسترالي /دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن زوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي يتحرك داخل قناة صاعدة واضحة على الرسم البياني، ويقترب حالياً من الخط السفلي للقناة، والذي يتزامن مع منطقة طلب قوية.
من المتوقع أن يشهد الزوج استجابة صعودية عند هذا المستوى، أما مؤشر القوة النسبية (RSI) يستقر عند مستوى 51، ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك، يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 12، ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.