سجل اليورو ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة 0.84% أمام الدولار الأميركي خلال الجلسة الختامية ليوم الاثنين الـ6 من يناير 2025، فيما استقر مؤشر العملة الأميركية عند 108.230 نقطة؛ ما يعكس استقراراً نسبياً في أداء العملة الأميركية رغم التحديات الاقتصادية.
على صعيد البيانات الاقتصادية، أظهرت الولايات المتحدة أداءً متبايناً في مؤشرات مهمة، فسجل مؤشر مديري المشتريات الخدمي لشهر ديسمبر قراءة بلغت 56.8، متجاوزاً القراءة السابقة البالغة 56.1، لكنه خالف التوقعات عند 58.5.
هذا التحسن المحدود يشير إلى استمرار نشاط القطاع الخدمي، لكنه أقل من المتوقع، ما قد يحد من دعم المستثمرين للدولار.
أما طلبيات المصانع لشهر نوفمبر، فقد انخفضت -0.4% مقارنة بالزيادة السابقة البالغة 0.5%.
هذا التراجع أثار مخاوف بشأن صحة القطاع الصناعي، ما ضغط على العملة الأميركية، ودفع المستثمرين إلى الحذر.
على الجانب الأوروبي، جاءت بيانات ألمانيا لتعزز من موقف اليورو، حيث أظهر مؤشر أسعار المستهلكين لشهر ديسمبر ارتفاعاً بنسبة 0.4% مقارنة بتراجع سابق قدره -0.2%.
هذا التحسن يعكس بوادر استقرار في الضغوط التضخمية بمنطقة اليورو؛ ما يدعم الثقة بالاقتصاد الأوروبي، ويعزز من جاذبية اليورو للمستثمرين.
مع هذه التطورات، يعكس الأداء القوي لزوج (EUR/USD) خلال اليوم الأخير من التداول حالة من التفاؤل الحذر لدى المستثمرين تجاه العملة الأوروبية، بينما لا يزال الدولار تحت ضغط بياناته المتباينة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يتحرك باتجاه صاعد، لكنه يواجه كتلة الأوامر البيعية المحددة في الرسم، ومن المتوقع أن يستجيب لها بالهبوط.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 56؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 38 ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.