سجل الجنيه الإسترليني ارتفاعاً أمام الدولار في جلسة التداول الختامية ليوم الثلاثاء، الـ25 من مارس 2025، حيث حقق زوج GBP/USD مكاسب وسط تراجع طفيف لمؤشر الدولار، بعد صدور بيانات اقتصادية متباينة من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
في الولايات المتحدة، أظهر مؤشر ثقة المستهلك CB لشهر مارس تراجعاً ملحوظاً، مسجلًا 92.9 نقطة مقابل 100.1 نقطة في القراءة السابقة؛ ما يشير إلى ضعف معنويات المستهلكين بشأن الأوضاع الاقتصادية المستقبلية. ومع ذلك، جاءت بيانات مبيعات المنازل الجديدة لشهر فبراير إيجابية، حيث ارتفعت إلى 676 ألف وحدة مقارنة بـ 664 ألف وحدة في الشهر السابق؛ ما يعكس استمرار الطلب القوي على سوق الإسكان.
أما في بريطانيا، فقد أظهرت بيانات تسجيل السيارات السنوي لشهر فبراير تحسناً، حيث انخفضت بنسبة -1.0% مقارنة بالتراجع السابق عند -2.5%؛ ما يشير إلى تحسن طفيف في سوق السيارات.
على الجانب الآخر، جاءت بيانات مبيعات التجزئة الصادرة عن الاتحاد البريطاني للصناعة (CBI) لشهر مارس سلبية، حيث سجلت -41 نقطة مقارنة بـ -23 نقطة في القراءة السابقة؛ ما يعكس تراجع ثقة تجار التجزئة في ظل ضعف الإنفاق الاستهلاكي.
رغم التباين في البيانات البريطانية، فقد وجد الجنيه الإسترليني دعماً من تراجع ثقة المستهلك الأميركي؛ ما عزز مكاسب GBP/USD مع استمرار تحركات المستثمرين بين الأصول المختلفة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استنادا إلى الرسم البياني، يخترق زوج الإسترليني/الدولار خط الاتجاه، ويشكّل نموذج القاع المزدوج بعد إعادة اختبار منطقة الطلب، لكنه يواجه حاليا كتلة أوامر بيعية. في حال نجاحه في الاستقرار فوق هذه المنطقة، فقد يواصل الصعود. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 54؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 32 ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.