ارتفع الدولار الأميركي أمام نظيره الكندي بشكل طفيف خلال الجلسة الختامية ليوم الخميس 20 مارس 2025، مدعوماً بارتفاع مؤشر العملة الخضراء بعد صدور بيانات اقتصادية أميركية قوية، بينما كانت البيانات الكندية أقل إيجابية.
البيانات الأميركية جاءت قوية بشكل عام، حيث سجلت معدلات الشكاوى من البطالة 223 ألف طلب جديد مقارنة بـ221 ألفاً في القراءة السابقة، ما يشير إلى استقرار نسبي في سوق العمل واستمرار قوته، وهو ما عزز ثقة المستثمرين بالدولار.
وتراجع مؤشر فيلادلفيا للصناعات التحويلية إلى 12.5 بعدما سجل 18.1 في الشهر الماضي، ما يعكس تباطؤاً في النشاط الصناعي، لكنه لم يكن كافياً لكبح زخم الدولار في ظل البيانات الأخرى الإيجابية.
كذلك، ارتفعت مبيعات المنازل القائمة لشهر فبراير إلى 4.26 مليون وحدة، مقارنة بـ4.09 مليون سابقاً، في إشارة إلى استمرار تحسن سوق الإسكان الأميركية، الأمر الذي أسهم بدعم الدولار الأميركي.
من جهة أخرى، أظهرت البيانات الكندية تراجعاً ملحوظاً في مؤشر أسعار المواد الخام، حيث سجل 0.3% في فبراير مقارنة بـ3.5% في الشهر السابق، ما يشير إلى ضعف في قطاع المواد الخام وتأثيره المحتمل على التضخم في كندا.
هذا التباين بين البيانات الأميركية الأقوى، والبيانات الكندية الضعيفة أدى إلى دعم الدولار الأميركي أمام نظيره الكندي، ما دفع زوج USD/CAD نحو الارتفاع في الأسواق.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأميركي/دولار كندي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم، نرى أن زوج الدولار الأميركي/دولار كندي يستقر في الهيكلية الصاعدة، ويعود حاليا لاختبار كتلة الأوامر الشرائية المظللة، ومن المتوقع أن يستجيب لها بالصعود.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 36، ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 35 ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.