سجل الدولار الأميركي مكاسب ملحوظة أمام نظيره الدولار الكندي خلال جلسة الثلاثاء الـ4 من مارس 2025، مدعوماً ببيانات اقتصادية قوية عززت من زخم العملة الأميركية، بينما افتقرت كندا إلى أي بيانات مؤثرة لهذا اليوم؛ ما أبقى تحركات الدولار الكندي محدودة. وارتفع مؤشر الدولار ليستقر عند 106.200 نقطة، في ظل صدور بيانات تعكس تحسناً في إنفاق المستهلكين وثقة الأعمال في الولايات المتحدة.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات مبيعات السيارات والشاحنات لشهر فبراير 2025 تحسناً ملحوظاً، حيث ارتفعت مبيعات السيارات إلى 2.95 مليون مقارنة بـ2.83 مليون سابقاً، في حين سجلت مبيعات الشاحنات 13.05 مليون مقارنة بـ12.67 مليون؛ ما يعكس استمرار الطلب القوي على قطاع السيارات.
كما ارتفع مؤشر «ريد بوك» السنوي إلى 6.6% من 6.2%، ما يشير إلى تحسن في الإنفاق الاستهلاكي، بينما تراجع مؤشر IBD/TIPP لثقة المستهلكين إلى 49.8 مقارنة بـ52.0؛ ما يعكس بعض التراجع في التفاؤل الاقتصادي.
في المقابل، لم تصدر أي بيانات اقتصادية من كندا، ما جعل تحركات الدولار الكندي تعتمد بشكل أساس على اتجاهات الدولار الأميركي وعوامل السوق الخارجية.
في ظل هذه المعطيات، استمر زوج USD/CAD في تسجيل مكاسب، مع مراقبة الأسواق لأي تطورات قد تؤثر في المسار القادم للعملة الكندية.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأميركي/دولار كندي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن زوج الدولار الأميركي/دولار كندي يستمر في الهيكلية الصاعدة، حيث يستجيب للصعود بعد اختبار مستويات فيبوناتشي الذهبية بين 0.5 و0.382، ومن المتوقع أن يستمر في الصعود.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيستقر عند مستوى 40؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 24؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.