اﻷثنين 31 مارس 2025 ص
أكد بنك «آي إن جي» أن تقلبات سعر زوج اليورو/ دولار باتت أكثر هدوءاً بعد النصف الأول «العنيف» من الشهر الحالي، حيث تراجعت التقلبات الشهرية إلى 7% مقارنة بـ9% سابقاً، وانخفضت التقلبات الأسبوعية إلى أقل من 8% بعدما تجاوزت الـ11%.
وأوضح البنك، في بيان، أن استقرار الأسواق المالية الأميركية ساعد في ذلك، إلى جانب الشكوك حول سرعة تأثير الحوافز المالية الجديدة أو الإنفاق الدفاعي على نمو منطقة اليورو.
ورغم تقلبات الشهر الحالي، لا تزال الأسواق ترجح ألا يشهد المستوى النهائي لدورة التيسير النقدي للبنك المركزي الأوروبي مراجعات تصاعدية «جوهرية».
ومع ذلك، يرى «آي إن جي» أن الأسواق تقلل من أهمية المخاطر التي قد تواجه اليورو بسبب الرسوم الجمركية الأميركية المنتظر الإعلان عنها الأسبوع المقبل.
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي، بقيادة ألمانيا، يسجل فائضاً تجارياً كبيراً مع الولايات المتحدة، ما يجعله من الأهداف المحتملة لإعادة تشكيل السياسة التجارية لواشنطن، إلى جانب الصين.
ويتوقع «آي إن جي» أن يصل سعر زوج اليورو/ الدولار إلى 1.05 بحلول نهاية الربع الثاني، متأثراً بالرسوم الجمركية.
تراقب الأسواق خطط خفض الإنفاق لتحقيق التوازن المالي في المملكة المتحدة.
وتشير التقديرات إلى الحاجة لخفض نفقات بقيمة 15 مليار جنيه إسترليني من خلال تخفيضات في الرعاية الاجتماعية والموازنات الوزارية.
وأكد «آي إن جي» أن سوق السندات البريطانية قد يكون الأكثر تأثراً، محذراً من أن أي إجراءات تقشفية مبالغ فيها أو خطط إصدار سندات غير متوازنة قد تؤدي إلى موجة بيع للجنيه الإسترليني على غرار ما حدث في يناير.
وبحسب التوقعات، قد يصل إصدار السندات الحكومية «غيلت» للسنة المالية 2025/2026 إلى 320 مليار جنيه إسترليني، ما قد يؤثر على الجنيه الإسترليني، خاصة أن عوائد السندات لأجل 10 سنوات تقف عند 3.75%، وهي أقل من نظيرتها الأميركية.
ويرى «آي إن جي» أن السوق يقلل من احتمال خفض الفائدة من قبل بنك إنجلترا هذا العام، حيث يتم تسعير 40 نقطة أساس فقط من التيسير، في حين يرى «آي إن جي» أن هناك احتمالية لثلاثة تخفيضات إضافية بمقدار 25 نقطة أساس لكل منها.
وأشار إلى أن مزيج السياسة المالية المتشددة والسياسة النقدية الميسّرة سيكون سلبياً للجنيه الإسترليني، الذي قد يهبط إلى 1.2860 وربما 1.2800 أمام الدولار.
