الدولار يتراجع بحذر ترقباً لمزيد من البيانات الاقتصادية الأميركية

تراجع الدولار بشكل طفيف اليوم الثلاثاء، مع انتظار المستثمرين تقييم تنفيذ سلسلة من الرسوم الجمركية التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتأثيرها على الاقتصاد الأميركي، وذلك قبل صدور بيانات اقتصادية رئيسة.

ووفقاً لتقارير إعلامية نُشرت خلال عطلة نهاية الأسبوع، فإن الرسوم الجمركية المتبادلة التي يعتزم ترامب فرضها في 2 أبريل ستكون أكثر استهدافاً؛ مما كان متوقعاً في البداية. كما أعلن الرئيس الأميركي يوم الاثنين أن الدول التي تشتري النفط أو الغاز من فنزويلا ستواجه رسوماً جمركية بنسبة 25% على جميع وارداتها إلى الولايات المتحدة.

ورغم التوترات التجارية المتزايدة، أظهرت بيانات حديثة تحسن النشاط الاقتصادي للقطاع الخاص الأميركي في مارس، حيث ارتفع مؤشر «مديري المشتريات المركب» (PMI Flash) الصادر عن «إس آند بي غلوبال» إلى 53.5 نقطة مقابل 51.6 نقطة في الشهر السابق، وهو أعلى مستوى منذ ديسمبر.

وقال جون بلاسارد، المحلل في «ميرابو»، إن هذه البيانات لا تشير إلى أن الولايات المتحدة على وشك الدخول في ركود اقتصادي. 

من جانبه، يرى مارك هيفلي، المحلل لدى «يو بي إس»، أن مجموعة واسعة من الرسوم الجمركية الانتقائية والإجراءات المضادة قد تبطئ النمو الاقتصادي مقارنة بالعام الماضي، لكنها لن تمنع الاقتصاد الأميركي من تحقيق نمو بنحو 2% هذا العام، وهو المعدل التاريخي.

ويترقب المستثمرون خلال الجلسة صدور عدة مؤشرات اقتصادية أميركية، بما في ذلك بيانات ثقة المستهلك لشهر مارس، إلى جانب خطاب تلقيه عضو مجلس محافظي الاحتياطي "الفيدرالي"، أدريانا كوغلر. لكن الأهم سيكون يوم الجمعة، حيث ستصدر بيانات التضخم لشهر فبراير وفقاً لمؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE)، وهو المقياس المفضل للاحتياطي "الفيدرالي" لتقييم التضخم.

بحلول الساعة 11:20 بتوقيت غرينيتش، تراجع الدولار بنسبة 0.10% أمام اليورو، ليصل إلى 1.0812 دولار. وفي غضون ذلك، شدد محافظ بنك إنجلترا، أندرو بيلي، في خطاب ألقاه بجامعة ليستر على أهمية التعاون بين القوى الاقتصادية العالمية لمواجهة التوترات التجارية. يأتي ذلك بينما تستعد وزيرة المالية البريطانية، رايتشل ريفز، للكشف يوم الأربعاء عن تخفيضات جديدة في الإنفاق الحكومي ضمن «بيان الربيع» التقليدي، الذي يُستخدم لتحديث التوقعات الاقتصادية والمالية للمملكة المتحدة.