واصل الدولار مكاسبه أمام الين خلال جلسة التداول الختامية ليوم الأربعاء الـ26 من مارس، مستفيداً من ارتفاع مؤشر الدولار بعد صدور بيانات اقتصادية مؤثرة.
رغم إظهار تقدير البنك الاحتياطي «الفيدرالي» في أتلانتا للناتج المحلي الإجمالي GDP Now للربع الأول انكماشاً بنسبة -1.8%؛ ما يعكس استمرار الضغوط الاقتصادية في الولايات المتحدة، إلا أن الدولار تمكن من الحفاظ على زخمه الصعودي أمام العملات الرئيسة.
على الجانب الياباني، جاءت البيانات الاقتصادية دون التوقعات، حيث تباطأ مؤشر أسعار خدمات الشركات السنوي إلى 3.0% مقارنة بـ 3.2% سابقا؛ ما يعكس تراجعاً طفيفاً في الضغوط التضخمية.
إلى جانب ذلك، شهد المؤشر المتزامن للاقتصاد انخفاضاً إلى 0.1% من 1.0% في القراءة السابقة؛ ما يشير إلى تباطؤ في النشاط الاقتصادي. أما مؤشر المؤشرات القيادية، فقد ظل مستقراً عند 108.3 دون تغيير؛ ما يعكس غياب التحسن في توقعات النمو.
هذه البيانات الضعيفة أسهمت في تعزيز مكاسب زوج USD/JPY، حيث استمر الدولار في التفوق على الين وسط استمرار التباين في الأداء الاقتصادي بين البلدين.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار/ين باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نلاحظ أن زوج الدولار/ين يتحرك ضمن هيكلية صاعدة، ويعود إلى اختبار كتلة الأوامر الشرائية للموجة الصاعدة، ويستجيب لها مشكلاً نمط شمعة الابتلاع الصاعد، ومن المتوقع أن يستمر في الصعود. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 53؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) يهر قراءة متوسطة عند 23؛ ما يشير إلى وجود قوة
متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.