سجّل الجنيه الإسترليني تراجعا حادا أمام الدولار بنسبة 1.53% خلال الجلسة الختامية ليوم الجمعة 4 أبريل، متأثرا بصعود قوي لمؤشر الدولار الذي أنهى تداولاته عند مستوى 102.892، بدعم من بيانات اقتصادية عززت التفاؤل بشأن استمرار صلابة الاقتصاد الأميركي.
أظهرت البيانات الصادرة أن متوسط الأجور في الساعة ارتفع خلال مارس بنسبة 0.3% مقابل 0.2% في الشهر السابق، ما يشير إلى استمرار الضغوط التضخمية التي قد تبقي البنك «الفيدرالي» على موقفه المتشدد.
كما أضاف الاقتصاد الأميركي 228 ألف وظيفة جديدة خارج القطاع الزراعي، وهو رقم فاق التوقعات بكثير مقارنة بـ 117 ألف في القراءة السابقة، ما عزز الرهانات على استقرار سوق العمل. أما معدل البطالة، فقد ارتفع بشكل طفيف إلى 4.2% مقارنة بـ 4.1%، دون أن يشكل مصدر قلق كبير للأسواق.
على الجانب البريطاني، جاءت البيانات بمستوى متباين، حيث أظهر مؤشر مديري المشتريات في قطاع الإنشاءات تحسنا طفيفا مسجلًا 46.4 في مارس، بعد أن كان عند 44.6، لكنه لا يزال دون مستوى الـ 50 الذي يفصل بين الانكماش والنمو، ما يعكس استمرار الضعف في القطاع.
في المقابل، أظهرت هيئة تداول السلع والعقود المستقبلية ارتفاع صافي مراكز المضاربة على الجنيه الإسترليني إلى 34.6 ألف عقد مقارنة بـ 29.4 ألف، ما يشير إلى تحسن طفيف في ثقة المستثمرين، لكنه لم يكن كافيا لمواجهة الزخم الصعودي القوي للدولار.
وأسهم هذا التفاوت بين أداء الاقتصادين في دفع زوج GBP/USD نحو المزيد من الخسائر، خصوصاً مع استمرار توقعات بقاء الفارق في السياسات النقدية لصالح الدولار.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استنادا إلى الرسم البياني، يتحرك زوج الإسترليني/الدولار ضمن هيكلية هابطة ومن المتوقع أن يستمر في الهبوط بعد إعادة اختبار منطقة العرض. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 39، ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة مرتفعة عند 54 ما يشير إلى وجود قوة مرتفعة في الاتجاه الهابط حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.