تمكن اليورو من تحقيق مكاسب أمام الدولار الأميركي خلال الجلسة الختامية ليوم الاثنين الـ3 من مارس، مدعوماً ببيانات اقتصادية متباينة، حيث استقر زوج EUR/USD قرب مستوياته المرتفعة، بينما استقر مؤشر الدولار عند 106.500، وسط تقييم الأسواق للمعطيات الجديدة.
في الولايات المتحدة، أظهرت البيانات الصادرة تحسناً في القطاع الصناعي، حيث سجل مؤشر مديري المشتريات الصناعي لشهر فبراير 52.7 مقارنة بـ 51.2 في الشهر السابق؛ ما يعكس تحسناً في النشاط التصنيعي وديناميكية أقوى في القطاع.
غير أن مؤشر مديري المشتريات الصناعي الصادر عن معهد إدارة التوريدات (ISM) جاء بنتائج أقل تفاؤلاً، حيث تراجع إلى 50.3 مقارنة بـ 50.9 سابقاً؛ ما يشير إلى تباطؤ طفيف قد يدفع المستثمرين إلى تقييم مسار الاقتصاد الأميركي بدقة أكبر.
أما في منطقة اليورو، فقد جاء مؤشر أسعار المستهلكين السنوي لشهر فبراير عند 2.4% مقارنة بـ 2.5% سابقاً؛ ما يعكس تباطؤاً طفيفاً في وتيرة التضخم.
هذه البيانات قد تضعف موقف البنك المركزي الأوروبي في ما يتعلق بتشديد السياسة النقدية، إلا أن التراجع الطفيف في التضخم قد يعزز استقرار العملة الأوروبية على المدى القصير، خصوصاً في ظل استمرار الترقب لقرارات «الفيدرالي» الأميركي بشأن أسعار الفائدة.
بشكل عام، تشير هذه التطورات إلى استمرار التذبذب في زوج EUR/USD، حيث يواجه المستثمرون مزيجاً من العوامل التي قد تدفع الزوج لاختبار مستويات جديدة مع استمرار المتابعة الدقيقة لبيانات التضخم والسياسات النقدية المقبلة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار اخترق خط الاتجاه الهابط الموضح في الرسم؛ ما أدى إلى تكوين فجوة سعرية صاعدة، تلاها إعادة اختبار للفجوة، وهو ما عزز الزخم الصعودي. ومع ذلك، فقد عاد حالياً إلى مناطق العرض؛ ما قد يزيد احتمالية استئناف الهبوط مجددا. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فإنه مستقر عند مستوى 72؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية وتشبع شرائي.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة مرتفعة عند 46 ما يشير إلى وجود قوة مرتفعة في الاتجاه الصاعد حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.