السبت 21 ديسمبر 2024 م
انخفض زوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي - AUD/USD في ختام جلسة يوم الجمعة 20 سبتمبر بعد أسبوع هام شهد فيه الدولار الأسترالي بعض الارتفاعات، إلا أن الضغوط الاقتصادية جعلته ينهي الأسبوع على انخفاض طفيف.
في أستراليا، صدر معدل التغير في التوظيف لشهر أغسطس، وجاء مفاجئاً بشكل إيجابي حيث سجل 47.5 ألف وظيفة جديدة، مقارنة بالتوقعات التي كانت تشير إلى 26.4 ألف فقط.
هذا الأداء القوي في سوق العمل يعزز الثقة في الاقتصاد الأسترالي، حيث يعني أن النشاط الاقتصادي في البلاد لا يزال يتمتع بالقوة.
بالنسبة للمستثمرين، فإن هذه البيانات تعزز من جاذبية الدولار الأسترالي، حيث قد تدفع البنك المركزي الأسترالي إلى تبني سياسات نقدية أكثر تشدداً في المستقبل إذا استمر هذا التحسن.
وفي الولايات المتحدة، صدرت بيانات مبيعات التجزئة لشهر أغسطس، والتي جاءت إيجابية بنسبة 0.1% مقارنة بتوقعات انخفاض بنسبة -0.2%، ما يشير إلى استمرار قوة الاستهلاك في الولايات المتحدة، الأمر الذي يدعم الدولار ويعزز الثقة في الاقتصاد الأميركي.
وجاء قرار الفائدة من البنك الفيدرالي الأميركي مخيباً لبعض التوقعات، حيث تم خفض سعر الفائدة إلى 5% بعد أن كان 5.50%، في حين كانت التوقعات تشير إلى 5.25%، ما يعكس توجه الفيدرالي نحو سياسة نقدية أقل تشدداً، الأمر الذي قد يؤثر سلباً على الدولار الأميركي على المدى القريب، رغم أنه قد يسهم في دعم النمو الاقتصادي.
إضافة إلى ذلك، انخفضت معدلات الشكاوى من البطالة إلى 219 ألف مقارنة بـ231 ألف سابقاً، ما يشير إلى تحسن في سوق العمل الأميركية، وهو مؤشر إيجابي للاقتصاد.
ومع ذلك، أظهرت بيانات مبيعات المنازل تراجعاً إلى 3.86 مليون وحدة مقارنة بـ3.96 مليون سابقاً، ما يعكس تباطؤاً في سوق العقارات، والذي قد يكون له تأثير سلبي على توقعات النمو الاقتصادي.
وفي الأسبوع الحالي، من المتوقع صدور بيانات هامة في الولايات المتحدة مثل مؤشر ثقة المستهلك والناتج الإجمالي المحلي، بالإضافة إلى خطاب مهم من رئيس البنك الفيدرالي الأميركي جيروم باول.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن زوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي يشكل نموذج الوتد الهابط ويلتزم بخط الاتجاه الصاعد، أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فعند مستوى 49 ما يعكس قوة نسبية سلبية بعض الشيء.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.
