شهد زوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي (AUD/USD) تراجعاً كبيراً بنسبة 1.70% خلال جلسة تداول الأربعاء الـ18 من ديسمبر، حيث انخفض الدولار الأسترالي أمام نظيره الأميركي بشكل حاد.
يأتي هذا الانخفاض مدفوعاً بالتطورات الاقتصادية البارزة في الولايات المتحدة وأستراليا، التي أثرت في شهية المخاطرة لدى المستثمرين.
في الولايات المتحدة، خفض البنك «الفيدرالي» معدل الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، ليصل إلى 4.50% مقارنة بـ 4.75% في القراءة السابقة.
رغم أن هذا الإجراء يعكس توجها لدعم الاقتصاد الأميركي، فإن الدولار الأميركي حافظ على زخمه كعملة ملاذ آمن وسط تقلبات الأسواق.
إضافة إلى ذلك، أظهرت بيانات الحساب الجاري للربع الثالث عجزا أعمق، بلغ -310.9 مليار دولار مقارنة بـ -275.0 مليار دولار في القراءة السابقة؛ ما يعكس استمرار الضغوط على الاقتصاد.
أما قطاع الإسكان، فقد أظهرت بيانات منازل مبدوءة البناء لشهر نوفمبر انخفاضاً إلى 1.289 مليون وحدة، مقارنة بـ1.312 مليون وحدة في الشهر السابق.
ورغم هذه المؤشرات المتباينة، استمر مؤشر الدولار في الارتفاع، ليستقر عند مستوى 108.018، ما زاد الضغوط على العملات الأخرى.
في أستراليا، جاءت بيانات مؤشر MI الأسترالي للمؤشرات القيادية (شهريا) لشهر نوفمبر عند 0.1%، مقارنة بـ 0.2% في القراءة السابقة.
يُظهر هذا التباطؤ في المؤشر انخفاض التوقعات الاقتصادية المستقبلية؛ ما أثر سلباً على ثقة المستثمرين في الدولار الأسترالي. فيما يعكس هذا التراجع قلق الأسواق بشأن استمرار الضعف الاقتصادي، في وقت تواجه فيه أستراليا تحديات محلية وعالمية.
التحركات الحادة لزوج (AUD/USD) تُعزى إلى التباين الكبير في البيانات الاقتصادية بين البلدين، حيث أثرت قوة الدولار الأميركي واستمرار ضغوط الأسواق الأسترالية سلبا على أداء الدولار الأسترالي؛ ما دفع الزوج إلى مستويات أدنى في تداولات اليوم.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأسترالي /دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني نرى أن زوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي يستمر في الهيكلية الهابطة، ويشكل نمط شموع الغربان الثلاثة السود، ومن المتوقع أن يستمر في الهبوط بعد هذا النمط من الشموع. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) يستقر عند مستوى 11؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية وتشبع بيعي.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 40، ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.