الثلاثاء 15 أبريل 2025 م
سجّل الدولار تراجعا ملحوظا أمام نظيره الكندي بنسبة 0.85% خلال جلسة الجمعة 11 أبريل، في تحرك يعكس تغيرا في مزاج الأسواق بعد بيانات تضخم أميركية جاءت أضعف من التوقعات، إلى جانب تحسن طفيف في مراكز المضاربة على الدولار الكندي، ما عزز من جاذبية العملة الكندية وأعطى دفعة هبوطية واضحة لزوج USD/CAD.
الضغوط على الدولار بدأت مع صدور مؤشر أسعار المنتجين لشهر مارس، والذي سجّل تراجعا شهريا بنسبة -0.4% مقارنة بزيادة سابقة قدرها 0.1%، بينما انخفضت القراءة السنوية إلى 2.7% بعد أن كانت 3.2%. هذه الأرقام عكست تباطؤا في وتيرة التضخم في قطاع الإنتاج، وهو ما دفع المستثمرين لتقليص رهاناتهم على استمرار تشديد السياسة النقدية من جانب «الفيدرالي»، وأدى إلى عمليات بيع واسعة للدولار.
على الجانب الآخر، أظهرت بيانات هيئة تداول السلع والعقود المستقبلية انخفاضا في صافي المراكز البيعية على الدولار الكندي، حيث تراجعت إلى -119.2 ألف عقد مقارنة بـ -130.0 ألف في القراءة السابقة.
هذا التحسن في المزاج المضاربي تجاه الكندي دعم موقف العملة في الأسواق، خصوصاً مع تراجع الدولار الأميركي.
تفاعلت الأسواق بسرعة مع هذه المعطيات، لتشهد جلسة تداول قوية لصالح الدولار الكندي، في وقت يبحث فيه المستثمرون عن عملات مدعومة بمراكز مضاربة أكثر استقرارا، وسط تزايد الشكوك حول اتجاه الفائدة في الولايات المتحدة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأميركي/دولار كندي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم، يستقر زوج الدولار الأميركي/دولار كندي تحت سيطرة الزخم السلبي ومن المتوقع ان يستمر
في الهبوط إذا استقر أسفل منطقة الدعم المحددة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) يستقر عند مستوى 41، ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة الى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 9 ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.
