ارتفع الدولار الأميركي أمام الين الياباني في جلسة تداول أمس الخميس 14 نوفمبر بنسبة 0.27%، مع استقرار مؤشر الدولار عند 106.664، وذلك تزامناً مع صدور بيانات اقتصادية مهمة في الولايات المتحدة واليابان.
في الولايات المتحدة، سجلت معدلات الشكاوى من البطالة 217 ألف طلب، مقارنة بالقراءة السابقة التي كانت عند 221 ألفاً، ما يشير إلى تحسن طفيف في سوق العمل. هذا الانخفاض في أعداد الطلبات يعزز الثقة في استقرار الاقتصاد الأميركي، ما يعزز من قوة الدولار أمام العملات الأخرى.
كما أظهر مؤشر أسعار المنتجين (سنوياً) في الولايات المتحدة ارتفاعاً إلى 2.4% مقارنةً بنسبة 1.9% في القراءة السابقة. يعكس هذا الارتفاع ضغوطاً تضخمية قد تدفع الاحتياطي «الفيدرالي» إلى اتخاذ سياسات نقدية أكثر تشدداً، ما يزيد من جاذبية الدولار ويقويه أمام العملات الأخرى.
في اليابان، أظهرت بيانات شراء السندات الأجنبية زيادة كبيرة، حيث سجلت 1724.6 مليار ين، مقارنة بتسجيل سالب بلغ -4457.9 مليار في الفترة السابقة. هذا الارتفاع يشير إلى تحسن في تدفقات رأس المال إلى اليابان، ما يعكس زيادة في ثقة المستثمرين في السوق اليابانية.
كما ارتفعت الاستثمارات الأجنبية في الأسهم اليابانية إلى 513.9 مليار ين مقارنةً بـ 153.2 مليار ين في الفترة السابقة، ما يعكس زيادة في جاذبية السوق اليابانية بالنسبة للمستثمرين الأجانب.
على الرغم من هذه التحسينات في الاقتصاد الياباني، يبقى الدولار مدعوماً بالبيانات الاقتصادية الإيجابية من الولايات المتحدة، ما يعزز من تفوقه أمام الين الياباني.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار/ين باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نلاحظ أن زوج الدولار/ين يتحرك في قناة صاعدة ويستمر في الهيكلية الصاعدة، ولكنه يشكل نموذج القمة المزدوجة التي تعزز احتمال الهبوط. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) مستقر عند مستوى 51 ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 5 ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أية توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أية تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.