شهد زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأميركي (GBP/USD) تراجعاً خلال جلسة تداول أمس الخميس 14 نوفمبر بنسبة 0.12%، بينما استقر مؤشر الدولار عند مستوى 106.664، وذلك تزامناً مع صدور بيانات اقتصادية إيجابية في الولايات المتحدة دعمت قوة الدولار الأميركي على حساب الإسترليني.
في الولايات المتحدة، أظهرت معدلات الشكاوى من البطالة تسجيل 217 ألف طلب مقابل 221 ألفاً في القراءة السابقة، ما يشير إلى تحسن طفيف في سوق العمل الأميركية، حيث تراجعت أعداد المتقدمين لطلبات البطالة. يُعتبر هذا مؤشراً إيجابياً يعزز من الثقة بالاقتصاد، ويدفع المستثمرين نحو الدولار باعتباره ملاذاً أكثر جاذبية في ظل تحسن مؤشرات الوظائف.
كما سجل مؤشر أسعار المنتجين (سنوياً) ارتفاعاً إلى 2.4% مقارنةً بالقراءة السابقة عند 1.9%. يُعزز هذا الارتفاع من احتمالات ارتفاع التضخم في المستقبل، حيث يعكس زيادة في تكاليف الإنتاج، ما قد يدفع الاحتياطي «الفيدرالي» إلى اتخاذ سياسات أكثر تشدداً للسيطرة على التضخم. بالتالي، يدعم هذا التوقع ارتفاع جاذبية الدولار للاستثمار، ويزيد قوته أمام العملات الأخرى.
في بريطانيا، تترقب الأسواق اليوم 15 نوفمبر صدور بيانات اقتصادية مهمة، حيث سيُعْلَن عن الناتج الإجمالي المحلي السنوي للربع الثالث، إضافة إلى قراءة الناتج الإجمالي المحلي الشهرية لشهر سبتمبر، وبيانات الناتج الإجمالي المحلي على أساس ربع سنوي للربع الثالث.
ستعطي هذه البيانات مؤشرات عن الأداء الاقتصادي البريطاني، حيث قد تؤثر القراءة السلبية على ثقة المستثمرين بالاقتصاد البريطاني، ما يزيد الضغط على الإسترليني مقابل الدولار.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُظهر زوج الإسترليني/الدولار يستجيب لخط الاتجاه الهابط المرسوم، ويشكل نموذج الشمعة البالعة الهابطة، ومن المتوقع أن يستمر في الهبوط. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 52، ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 11 ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أية توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أية تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.