شهد الدولار الأسترالي تراجعاً أمام الدولار الأميركي في جلسة تداول أمس الخميس 14 نوفمبر بنسبة 0.20%، مع استقرار مؤشر الدولار عند مستوى 106.664، وذلك في ظل صدور مجموعة من البيانات الاقتصادية المهمة في الولايات المتحدة وأستراليا.
في الولايات المتحدة، أظهرت معدلات الشكاوى من البطالة تسجيل 217 ألف طلب، مقارنة بالقراءة السابقة التي كانت عند 221 ألفاً، ما يعكس تحسناً طفيفاً في سوق العمل الأميركية. هذا الانخفاض في أعداد المتقدمين للبطالة يعزز التفاؤل الاقتصادي، ويزيد جاذبية الدولار للمستثمرين الذين يبحثون عن استثمار أكثر استقراراً في ظل تحسن مؤشرات الاقتصاد.
كما سجل مؤشر أسعار المنتجين (سنوياً) في الولايات المتحدة ارتفاعاً إلى 2.4% من 1.9% في القراءة السابقة، ما يعكس زيادة في الضغوط التضخمية. هذا الارتفاع قد يعزز التوقعات باتباع الاحتياطي «الفيدرالي» لسياسات أكثر تشدداً لضبط التضخم، ما يرفع من قوة الدولار مقابل العملات الأخرى.
على الصعيد الأسترالي، أظهرت البيانات المتعلقة بسوق العمل ضعفاً ملحوظاً. سجل معدل التغير في التوظيف 15.9 ألف وظيفة فقط، مقارنة بقراءة سابقة بلغت 61.3 ألف، ما يشير إلى تباطؤ في خلق فرص العمل. كما سجل التغير الكامل في التوظيف 9.7 ألف وظيفة، بانخفاض كبير عن 48.8 ألف وظيفة في الشهر السابق.
هذا التراجع يعكس تحديات في سوق العمل الأسترالي، ويؤثر سلباً على التوقعات الاقتصادية.
ورغم أن معدل البطالة في أستراليا ظل ثابتاً عند 4.1%، إلا أن ضعف البيانات الأخرى قد يضعف الثقة في الاقتصاد الأسترالي، ما أسهم في استمرار الضغط على الأسترالي مقابل الأميركي.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني نرى أن زوج الدولار الأسترالي/دولار يستمر في الهيكلية الهابطة، ولكنه يشكل نموذج الرأس
والكتفين المقلوب الذي يعزز احتمالية الصعود لهذا الزوج. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيستقر عند مستوى 50، ما يدل على وجود حالة من التوازن في الأسواق حالياً.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 6، ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أية توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أية تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.