ما هي أهم الأحداث للمتداولين في الأسواق المالية الأسبوع المقبل؟

تشهد الأسواق أسبوعاً مليئاً بالأحداث الاقتصادية المهمة، بدءًا من بيانات الوظائف والناتج المحلي الإجمالي الأميركي، مروراً بتقارير أرباح الشركات التكنولوجية الكبرى، في ظل أجواء من الترقب قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية، واجتماع الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) المرتقب في نوفمبر. 

 تقرير الوظائف غير الزراعية 

من المتوقع أن يُظهر تقرير الوظائف، يوم الجمعة المقبل، تباطؤاً في نمو الوظائف في أكتوبر ليصل إلى 111 الف وظيفة فقط، متأثراً بالإضرابات في شركات «بوينغ» و«تيكسترون» و«هيلتون»، فضلاً عن اضطرابات ناتجة عن الإعصاريْن «هيلين» و«ميلتون»، كما يُتوقع أن يظل معدل البطالة مستقراً عند 4.1%.

وبالرغم من إشارة الاحتياطي الفيدرالي إلى نيته خفض أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس في اجتماعه القادم بعد خفضها 50 نقطة أساس في سبتمبر، قد يكون للبيانات الاقتصادية هذا الأسبوع تأثير على قراراته، إذ ستتم مراقبة بيانات يوم الثلاثاء، ومطالبات البطالة الأولية يوم الخميس من كثب، التي قد تعطي إشارات حول ضعف سوق العمل.

بيانات الناتج المحلي الإجمالي

سيكون الأربعاء موعد صدور التقرير الأول للناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث، إضافة إلى تقرير يوم الخميس حول الدخل الشخصي والإنفاق، تقرير يتضمن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، وهو المقياس المفضل للتضخم لدى الفيدرالي.

وتوقع اقتصاديون أن ينمو الاقتصاد بمعدل سنوي قوي يبلغ 3%، متماشياً مع نمو الربع السابق. وتشمل الأجندة الاقتصادية أيضاً بيانات الثقة الاستهلاكية وثقة الأعمال عن أكتوبر، بالإضافة إلى تقرير مبيعات المنازل المعلقة، وبيانات مؤشر التصنيع لمعهد إدارة التوريدات.

أرباح شركات التكنولوجيا الكبرى

ستعلن هذا الأسبوع نتائج خمسة من أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى، التي أسهمت بشكل كبير في مكاسب الأسواق خلال السنوات الأخيرة، فستصدر شركة «ألفابت» المالكة لـ«غوغل» تقريرها يوم الثلاثاء، تليها «مايكروسوفت» و«ميتا بلاتفورمز» المالكة لـ«فيسبوك» يوم الأربعاء، ثم «آبل» و«أمازون» يوم الخميس.

تؤثر هذه الشركات بشكل كبير في الأسواق، نظراً لقيمتها السوقية الضخمة، إذ تشكل معاً 23% من وزن مؤشر "إس اند بي 500" مما يعني أن ردود أفعال السوق على نتائج هذه الشركات قد تؤثر في المؤشرات العامة خلال الأيام المقبلة.

 تقلبات السوق

هذا الأسبوع سيكون الأخير قبل انتخابات الرئاسة الأميركية في 5 نوفمبر، وقرار الفيدرالي النقدي القادم في 7 نوفمبر، ما يعني أن المستثمرين سيظلون على الأرجح في حالة ترقب وقلق. ويحتدم السباق بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب ونائبة الرئيس الديمقراطي كامالا هاريس، إذ تشير الاستطلاعات إلى تقارب حاد بينهما على المستوى الوطني وفي الولايات المتأرجحة، بينما حقق ترامب تقدماً في الأسابيع الأخيرة.

وحذّر محللون لدى «يو بي اس» لإدارة الثروات العالمية من أن تقلبات السوق قد تزداد مع اقتراب الانتخابات الأميركية، مؤكدين أن «المعنويات السوقية ستظل عرضة للتقلبات».

أسعار النفط

من المتوقع أن تنخفض أسعار النفط مع استئناف التداول يوم غد الاثنين، إذ إن الضربات الانتقامية التي نفذتها إسرائيل ضد «إيران» خلال عطلة نهاية الأسبوع لم تستهدف البنية التحتية النفطية أو النووية لطهران، ولم تؤثر في إمدادات الطاقة.

كان خام «برنت» و«غرب تكساس الوسيط» قد سجلا مكاسب بنسبة 4% الأسبوع الماضي وسط تقلبات، فقد سعرت الأسواق حالة عدم اليقين بشأن رد «إسرائيل» على الهجوم الإيراني في الأول من أكتوبر وترقب الانتخابات الأميركية المقبلة.

وقللت إيران من أهمية الضربات الإسرائيلية الأخيرة على مواقع عسكرية إيرانية، مشيرة إلى أنها أسفرت عن أضرار محدودة فقط. وفي الوقت ذاته، يترقب المتعاملون في قطاع الطاقة مزيداً من الوضوح بشأن السياسات التحفيزية في الصين، رغم أن المحللين لا يتوقعون أن توفر هذه الإجراءات دعماً كبيراً للطلب على النفط.