شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً للجلسة الثانية على التوالي اليوم الثلاثاء، بدعم من تراجع الدولار الأميركي، مع تقييم الأسواق لتداعيات سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال ولايته الثانية.
صعد سعر الذهب الفوري بنسبة 0.6% ليصل إلى 2,724.74 دولار للأوقية بحلول منتصف الجلسة الأوروبية.
وقال ييب جون رونغ، محلل الأسواق لدى «آي جي»، إن الشعور بالمخاطر قد تراجع مع العلم أن الرسوم الجمركية ليست على رأس الأولويات فوراً.
وأضاف أنه من المتوقع أن يحافظ الذهب على استقراره كأداة تحوط، مع وجود مقاومة فورية عند مستوى 2,720 دولاراً.
وبعد أسابيع من التكهنات حول الرسوم الجمركية التي قد يفرضها ترامب في أول أيام ولايته، أدت الأنباء عن تأجيل تلك الخطط إلى صعود في الأسهم العالمية.
وكان ترامب قد اقترح فرض رسوم جمركية تصل إلى 10% على الواردات العالمية، و60% على المنتجات الصينية، و25% على السلع الكندية والمكسيكية.
يُعتبر الذهب عادة ملاذاً آمناً ضد التضخم. ومع ذلك، فإن سياسات ترامب، التي قد تؤدي إلى ارتفاع التضخم، قد تدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى الإبقاء على أسعار فائدة مرتفعة، ما قد يقلل من جاذبية الذهب.
وقال المحللون إن كيفية تنفيذ الإدارة الأميركية لالتزاماتها السياسية سيكون لها تأثير كبير على مسار أسعار الفائدة المستقبلية. ويزدهر الذهب عادةً في بيئات تكون فيها أسعار الفائدة منخفضة.
ارتفع سعر الفضة الفوري بنسبة 0.4% ليصل إلى 30.61 دولار للأوقية، في حين تراجع البلاديوم بنسبة 1.2% ليسجل 933.25 دولار.
أما البلاتين فقد خسر 0.1% ليستقر عند 941.30 دولار للأوقية.
ومع استمرار الأسواق في مراقبة سياسات ترامب وتأثيرها على الاقتصاد العالمي، يواصل الذهب إثبات مكانته كملاذ آمن في ظل تقلبات الأسواق.