«غولدمان ساكس» يتوقع تراجع أداء الأسهم العقد المقبل

يتوقع محللو بنك «غولدمان ساكس» أن الأسهم الأميركية قد لا تحافظ على أدائها القوي الذي شهدته خلال العقد الماضي، حيث يتجه المستثمرون نحو أصول أخرى مثل السندات لتحقيق عوائد أفضل.

ويرى المحللون أن هناك احتمالية تصل إلى 72% بأن يتخلف المؤشر القياسي عن السندات الحكومية الأميركية، كما يرون أن هناك احتمالاً بنسبة 33% أن تتراجع العوائد عن معدل التضخم حتى عام 2034.

وكتب الفريق في مذكرة: «يجب على المستثمرين أن يكونوا مستعدين لعوائد خلال العقد المقبل تكون أقرب إلى الحد الأدنى من نطاق أدائها النموذجي». وكانت الأسهم الأميركية قد شهدت ارتفاعاً بعد الأزمة المالية العالمية، مدفوعة في البداية بأسعار فائدة شبه صفرية، ثم برهانات على نمو اقتصادي قوي. ووفقاً لبيانات جمعتها «بلومبرغ»، فإن مؤشر «إس أند بي 500» في طريقه للتفوق على بقية الأسواق العالمية في ثمانية من آخر عشرة أعوام.

ومع ذلك، كان الانتعاش بنسبة 23% هذا العام محصوراً في عدد قليل من أكبر شركات التكنولوجيا. ويتوقع محللو «غولدمان ساكس» أن تتسع الفوارق في عوائد الشركات في المستقبل. وحتى لو استمر الانتعاش بالتركيز على عدد قليل من الأسهم الكبيرة، فإن S&P 500 سيحقق عوائد دون المتوسط بحوالي 7%، وفقاً للمحللين.

وأظهر أحدث استطلاع أجرته «بلومبرغ ماركتس لايف» أن المستثمرين يتوقعون استمرار ارتفاع الأسهم الأميركية حتى نهاية عام 2024. وتُعتبر قوة نتائج الشركات الأميركية أكثر أهمية لأداء سوق الأسهم من نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية أو حتى مسار سياسات الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي).