"المركزي" الأوروبي وبيانات بريطانية ينتشلان الأسهم من التوترات الفرنسية

افتتحت الأسواق الأوروبية تعاملات، اليوم الجمعة، بمؤشرات خضراء، حيث ارتفع مؤشر "يوروستوكس" الاوسع نطاقاً، والذي يقيس أداء اكبر 600 سهم في منطقة اليورو، بحوالي 0.5%.

جاء التحول في أداء الأسهم في استجابة متأخرة بعد تصريحات عضو البنك المركزي الأوروبي ومحافظ البنك المركزي الفنلندي أولي رين، والتي توقع فيها أن يخفض البنك أسعار الفائدة مرتين إضافيتين هذا العام.

وتتعرض الأسهم الأوروبية لسلسة من التراجعات حيث تتحرك تحت وطأة التوترات السياسة ومتابعة عن كثب للانتخابات الفرنسية المزمع اجراؤها في الأسبوع المقبل .

رغم أنه يجب على المسؤولين ضمان عودة التضخم إلى الهدف 2%، إلا أنه لا ينبغي عليهم إضعاف النشاط الاقتصادي بشكل مفرط

أولي رين، عضو البنك المركزي الأوروبي

الأسهم اليوم

ارتفع مؤشر "يورو ستوكس 600" الأوسع نطاقاً في التعاملات المبكرة، اليوم الجمعة، 0.5% أو ما يعادل 1.9 نقطة وصولا إلى مستويات 514.1 نقطة.
وزاد مؤشر "فوتسي 100" البريطاني بحوالي 0.6% أو ما يعادل 35 نقطة وصولاً إلى مستويات 83220 نقطة.

وفي ألمانيا ارتفع مؤشر "داكس" 0.3% أو ما يعادل 50 نقطة، بينما ارتفع "فوتسي إم أي بي" الإيطالي 0.3% إلى 33260 نقطة، وارتفعت إيبكس 35 الإسباني 0.4%.

 

مرتين

عزز من صعود الأسهم اليوم، تصريحات  عضو البنك المركزي الأوروبي ومحافظ البنك المركزي الفنلندي أولي رين،  حيث قال: "إن توقعات الأسواق حول أن البنك سيخفض أسعار الفائدة مرتين إضافيتين إلى 2.25% هذا العام هي تقديرات معقولة".

وأضاف صانع السياسات الأوروبي رين في بيان معد للنشر "أنه على الرغم من أنه يجب على المسؤولين ضمان عودة التضخم إلى الهدف 2%، إلا أنه لا ينبغي عليهم إضعاف النشاط الاقتصادي بشكل مفرط".

وفي غضون ذلك، قال عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي ومحافظ بنك البرتغال، ماريو سينتينو: "لا تزال هناك فرصة لقيام المركزي الأوروبي بتخفيض أسعار الفائدة للمرة الثانية على التوالي في يوليو المقبل".

أرقام التضخم

وأشار  ماريو سينتينو إلى تحلي البنك الأوروبي بالحكمة والثقة بما يتعلق بقرارات السياسة النقدية المقبلة، وقال: "إن أرقام التضخم الأخيرة تقترب من المستهدف لأول مرة منذ أكتوبر 2022، ونحن نراقب البيانات الاقتصادية عن كثب".

وتلقت الأسواق الأوروبية، أمس الخميس، حزمة من البيانات السلبية القاتمة التي جاءت في مجملها خارج التوقعات، في إشارة إلى تضرر معنويات المستثمرين بشأن التعافي الاقتصادي في منطقة اليورو.

وتقود تلك البيانات إلى تأجيج التوقعات بأن يتجه البنك المركزي الأوروبي إلى مزيد من التخفيضات لأسعار الفائدة في الاجتماعات المقبلة.

لا تزال هناك فرصة لقيام المركزي الأوروبي بتخفيض أسعار الفائدة للمرة الثانية على التوالي في يوليو المقبل

ماريو سينتينو عضو المركزي الأوروبي

 

بيانات إيجابية

ونما الاقتصاد البريطاني بوتيرة أعلى في القراءة الثانية للربع الأول من العام مقارنة بالقراءة الأولية، بعدما انزلق نحو ركود فني في النصف الأخير من العام 2023، لكن أداء الاقتصاد لا يزال ضعيفاً.

وأظهرت بيانات مكتب الإحصاءات الوطني، اليوم الجمعة، نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.7% على أساس فصلي في الربع الأول من العام، ليتجاوز التقديرات الأولية التي أشارت إلى ارتفاعه 0.6% خلال الفترة نفسها.

جاء ذلك بعد انكماشه 0.3% و0.1% في الربعين الرابع والثالث من العام 2023، وانزلاق الاقتصاد نحو ركود فني.

وأوضح مكتب الإحصاءات أن النمو المسجل خلال الربع الأول كان بدعم من ارتفاع إنتاج القطاع الخدمي 0.8% -بدلاً من 0.7% في القراءة الأولية- فضلاً عن زيادة الإنتاج في 12 قطاعاً اقتصادياً من أصل 20، مقارنة بـ 6 قطاعات فقط في التقدير الأولي.