وول ستريت تنتعش و «إس أند بي 500» إلى مستوى قياسي جديد

تمسكت مؤشرات وول ستريت باتجاهها الصاعد خلال جلسة تداولات اليوم وقادت عمليات شراء مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» إلى تسجيل مستوى قياسي جديد عند 5791 نقطة، فيما سجلت المؤشرات الأخرى ارتفاعات قوية بنتصف الجلسة، وذلك قبيل نشر محاضر الاجتماع الأخير للسياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي ( البنك المركزي الأميركي).

 ارتفع مؤشر «داو جونز» بمقدار 100 نقطة، أي بنسبة 0.80%، ليصل إلى 42,212.61 نقطة، بينما ارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» الأوسع نطاقاً بنسبة 0.55%، ليصل إلى 5,783.12 نقطة. كما ارتفع مؤشر «ناسداك» بنسبة 0.41%، ليصل إلى 18258 نقطة.

كانت المؤشرات الثلاثة قد أغلقت، يوم الثلاثاء، على ارتفاع، بعد تعويض الخسائر الكبيرة التي سجلتها يوم الإثنين؛ بسبب التراجعات الكبيرة في قطاع التكنولوجيا، مع ارتفاع العائدات على السندات.

ظل شعور السوق هشاً منذ صدور تقرير الوظائف الشهري في الولايات المتحدة، يوم الجمعة، الذي جاء أقوى من المتوقع؛ مما أثار مخاوف من تباطؤ وتيرة التيسير النقدي الجاري.

من المتوقع أن تقدم محاضر «الاحتياطي الفيدرالي»، المقرر نشرها في الساعة 18:00 بتوقيت غرينتش، معلومات مهمة حول النقاشات داخل لجنة السياسة النقدية في المؤسسة، حيث يتوقع العديد من المتداولين الآن خفضاً بمقدار 25 نقطة أساس في أسعار الفائدة في نوفمبر، بدلاً من 50 نقطة كما كان متوقعاً سابقاً.

من جهة أخرى، سيتم نشر أرقام مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) في الولايات المتحدة، يوم الخميس، ما سيؤكد أو ينفي ما إذا كانت الضغوط التضخمية تتراجع بوتيرة متسارعة. ويتوقع محللو «رويترز» أن يبقى التضخم السنوي عند 2.3% في سبتمبر، مع تباطؤ في الزيادة الشهرية إلى 0.1%.

كتب بن لايدلر، رئيس استراتيجية الأسهم في «براديسكو بي بي آي»: "نتوقع أن تكون محاضر اللجنة الفيدرالية للأسواق المفتوحة (FOMC) وبيانات مؤشر أسعار المستهلكين، غداً، مطمئنة وتهدئ من مخاوف السوق حول قدرة الاحتياطي الفيدرالي على الاستمرار في خفض أسعار الفائدة".

وأضاف: «ستهدئ البيانات المتوافقة مع التوقعات الأسواق، التي تتساءل إلى أي مدى يمكن أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة».

من حيث الأسهم، تراجع سهم «ألفابيت» قليلاً (-0.13%)، بعد أن أوردت تقارير أن وزارة العدل الأميركية قد تطلب من المحكمة إجبار «غوغل»، التابعة للمجموعة، على فصل بعض أنشطتها مثل «كروم» و«أندرويد». كما استقر قطاع التكنولوجيا تقريباً بزيادة طفيفة بلغت 0.03%.

في المقابل، انخفض سهم «بوينغ» بنسبة 3.39%، بعد فشل جديد في مفاوضات الأجور بين الإدارة والنقابة الرئيسية للشركة، ليواصل السهم خسائره التي تجاوزت 40% منذ بداية العام.

أما سهم «أركاديوم ليثيوم» فقد ارتفع بنسبة 30.42%، بعد عرض استحواذ قدمته شركة «ريو تينتو» لشراء المجموعة التعدينية مقابل 6.7 مليار دولار.